فطار فلسطيني اسرائيلي من أجل السلام في رام الله ..!!
حفل الافطار الذي اقيم في احدى قرى رام الله (لم تفصح عن اسم القرية)، يوم الأربعاء، بمبادرة من الحركة الناشطة على الشبكة العنكبوتية ‘يالا- يا قادة الشباب’ الساعية الى ‘ايجاد جيل جديد من القادة في الشرق الأوسط، متحد بقيم الحرية والمساواة والإزدهار والسلام’.
ونظمت الحركة حفل الإفطار تكريما لأعضائها الذين يعملون يوميا لصالحها عبر الشبكة العنكبوتية، ومن خارجها، لغرض التواصل الإجتماعي. وأثناء الإفطار قدم أحد النشطاء الفلسطينيين من حملة الجنسية الإيطالية عرضا لأغنية ‘سوف ننتصر’ للمغني بيت سيغر والتي تعتبر نشيد حركة الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة.
وقال ناشط فلسطيني، من منطقة رام الله، يدعى معتصم رومي، في تصريح لصحيفة ‘جيروزاليم بوست’، كما نقلت عنه، بأنه ‘رغم وجود الكثير من المؤيدين الفلسطينيين لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلا أنهم لا يرفعون صوتهم عاليا. المشكلة تكمن في أن مؤيدي السلام يلزمون الصمت في وقت يواصل الطرف الآخر الحراك’.
وأضاف رومي، بأنه يريد من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إعطاء السلام فرصة حقيقية، وقال: ‘نحن في حالة حرب منذ فترة طويلة.. وعلينا التقاط نفس عميق، والتحلي بالأمل والصبر، طالما ان الحل الآخر هو الأسوأ.. في حال موت السلام، ستزداد الحرب وسفك الدماء على جثته (السلام)’.
ومن جهته، وصف دورون تسور، وهو اسرائيلي من هرتسليا المناسبة، بأنها كانت ‘دافئة وودية ومخلصة’، لكنه أقر بمحدودية تأثير مثل هذه اللقاءات رغم أهميتها.
واشار الى أن المشاركين فيها ‘أشخاص من ذوي خلفيات متعددة الثقافات، ويجيدون الإنجليزية، ويمكنهم التعبير عن أنفسهم، إلا أنهم يشكلون جزءا بسيطا من السكان’.
وفي رسالة منه الى المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال تسور: ‘نحن نخولكم بالذهاب بكل انفتاح وصراحة الى ما أبعد من معادلة الدولة، والاكتشاف الجريء لكل طريق يؤدي الى الكرامة والأمن والحرية والإزدهار للمتحدثين بالعربية والعبرية على السواء’.
وقال فلسطيني يدعى سالم اشتية، حضر الى الحفل من نابلس، كما ورد في صحيفة جيروزالم بوست: ‘الجلوس سويا لدعم السلام، وتناول الطعام مع بعضنا البعض، بدون خوف، ومع الأمل للأجيال، يشكل مناسبة كبيرة’.
وطالب اشتية الجميع بدعم السلام، وهو شعار الحملة التي أطلقتها حركة ‘يالا – يا قادة الشباب’، عبر الإنترت ‘لمواجهة المواقف السلبية تجاه المفاوضات، وللتقليل من الحالات التي تسمع فيها بكل وضوح الأصوات المعارضة في حين يلازم الصمت الأصوات المؤيدة’.
وأعربت طالبة الماجستير الأميركية اليهودية، تيفاني هاريس، المتطوعة مع الحركة، عن سعادتها لتزامن الإفطار مع جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن، وقالت: ‘أرغب بالتفكير بأننا نساهم في المفاوضات واتفاق السلام بطريقتنا الخاصة’.