%95 حجوزات فنادق وشقق العقبة المفروشة
على مزيد من الحجوزات مع اقتراب عطلة عيد الفطر السعيد حسب عاملين في القطاع.
وأكد مفوض الاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، جاهزية المدينة الشاطئية بكافة مرافقها وقطاعاتها لاستقبال الزوار والضيوف من خلال قيام السلطة بالتعاون مع مختلف الجهات بإعادة رسم جماليات المدينة التنظيمية والزراعية والسياحية والخدمية وإضاءة الميادين العامة والقلعة وأعمدة الكهرباء والساحات العامة وحملات النظافة والترتيب للشواطئ العامة.
وبين ماضي أن السلطة أعدت غرف عمليات في أكثر من مكان للعمل على ضبط إيقاع الحراك التجاري والسياحي والاقتصادي خلال عطلة العيد، بما يضمن سلامة وأمن الزوار وتوفير كافة سبل الراحة والاستجمام لهم بأجواء مريحة وضمن حلقة متكاملة تضم كافة المؤسسات المعنية.
وأكد العديد من العاملين في القطاع السياحي والفندقي في مدينة العقبة أن حجوزات فترة العيد بدأت تزداد وبشكل واسع، ويتوقع أن ترتفع خلال اليومين المقبلين لتصل الى 100 % لكافة تصنيفات الفنادق.
وقال أحد العاملين في فنادق 5 نجوم إن الكثير من الزوار قاموا بحجوزات عائلية من الآن، متوقعا أن تكتمل هذه الحجوزات في جميع الفنادق.
وأضاف أن الحجوزات حاليا تتركز في فنادق 5 نجوم التي يقصدها المواطنون بشكل أكبر كونها تمتلك أراضي شاطئية، مؤكدا أنه وبعد أن تبلغ سعتها القصوى سينتقل الطلب والتركيز على فنادق 4 و3 نجوم بالتدريج.
ويعاني القطاع الفندقي في العقبة من جملة من التحديات حسب الخبير الفندقي سليمان العمرات، حددها بعدم تنظيم العمل وتحديد الأسعار في هذا القطاع الحيوي، حيث تشهد أسعار الغرف الفندقية عدم الانتظام وتفاوتا كبيرا في الأسعار المقدمة، إضافة إلى عدم توفر أرض شاطئية للفنادق البعيدة عن البحر، مما يسبب إرباكا في العمل في كل عام وحدوث أزمات خاصة في فترة الأعياد والمناسبات.
يشار الى أن مدينة العقبة تضم حوالي 4 آلاف غرفة فندقية إضافة الى حوالي 3800 شقة مفروشة.
وقالت مديرة التسويق والمبيعات في فندق 4 نجوم إنه يتوقع أن تبلغ حجوزات الفندق مع نهاية الأسبوع الحالي 100 %، مشيرة الى أن المواطنين يركزون في الوقت الحالي على الاستفسار وأخذ العروض حول أسعار الغرف، لكن مع بداية عطلة العيد يتوقع أن تبلغ الحجوزات سعتها القصوى.
وأكد عدد من مديري التسويق والمبيعات في فنادق 5 نجوم العاملة في العقبة أن نسب حجوزاتها بلغت نسبة عالية، رغم أن عطلة العيد بقي لها حوالي أسبوع.
وأكدوا أن أغلب الحجوزات تتم من قبل الزوار المحليين ومن ثم يأتي العرب والأجانب، حيث تشهد العقبة في هذه المرحلة من كل عام ازدياد السياح المحليين بشكل ملحوظ.
الى ذلك، تشهد أسواق العقبة “الواجهة البحرية الوحيدة للأردن” خلال الأيام الحالية حركة تجارية نشطة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، حيث اكتظت الأسواق بالزوار الذين قدموا إلى المدينة من مختلف محافظات المملكة.
وقال التاجر محمد حرارة “إن جميع تجار مدينة العقبة على استعداد لتلبية احتياجات المواطنين، منتظرين حلول عيد الفطر السعيد لاستقبال الزبائن والزوار”.
وأوضح أن تجار الألبسة يعتمدون في العادة على مواسم رئيسية تتمثل بالأعياد وموسم الصيف من أجل تأمين الجزء الأكبر من التزاماتهم اليومية المختلفة.
وذكر تاجر ألبسة محمد علي أن الحركة خلال الأيام الماضية شهدت زخماً متسارعاً، مشيرا الى أن الأسواق التجارية اعتادت كل عام أن تشهد تدفقا من قبل المواطنين قبل يومين من كل عيد.
ولفت تاجر الأحذية علي عطية الى أن اتساع كميات المعروض ورغبة التجار في استثمار هذا الموسم لتصفية معروضاتهم، سيسهمان في زيادة إقبال المواطنين على الشراء مع استقرار عام على صعيد الأسعار.
وعبّر مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري عن استياء الغرفة التجارية وتجار المدينة من الانتشار العشوائي وغير المنظم للبسطات، لاسيما قبيل عطلة عيد الفطر السعيد وانعكاسات ذلك على مكانة العقبة أمام الزوار والسياح، لافتا الى أن الغرفة التجارية قامت بمخاطبة رئيس سلطة العقبة الخاصة والمحافظ وكافة الجهات المختصة للتشديد على أن الرصيف ملك للمواطن وللمطالبة بإنهاء هذه الظاهرة السلبية والسيئة، مستغربا بقاء الوضع كما هو عليه لغاية اليوم دون أن تحرك أي جهة كوادرها لإزالة هذه المخالفات.
ودعا المصري الى ضرورة عقد اجتماع طارئ لكافة الجهات المعنية لاستقبال وخدمة زوار العقبة ومناقشة كافة التفاصيل السياحية والتجارية التي تؤمن عطلة آمنة وهادئة للجميع وتحقق الأمل المنشود في أن تكون العقبة العاصمة السياحية التي يقصدها الزائر المحلي والأجنبي، متوقعا حراكا تجاريا كبيرا خلال عطلة العيد، الأمر الذي يفرض على كافة المعنيين وضع خطة متكاملة لإبراز وجه العقبة الحضاري بعيدا عن تشوهات البسطات والأسعار وعشوائية البيع والشراء.