اختلافات في تحديد عيد الفطر …!
بعد البداية التاريخية لشهر رمضان المبارك الحالي – وفق وصفه-.
واشار المشروع أن جميع الدول العربية بدأت شهر رمضان معا في يوم واحد، وهو الأربعاء، بل وحتى اجتمعت معظم دول العالم الإسلامي في هذه البداية الموحدة عدا تركيا ومن يتبعها حيث بدأوا شهر رمضان يوم الثلاثاء، فيما بدأت باكستان والهند وبنغلادش شهر رمضان يوم الخميس لعدم تمكنهم من رؤية الهلال بالعين المجردة يوم الثلاثاء 09 تموز/يوليو الذي وافق يوم 29 شعبان عندهم، وهذا يتفق مع الحسابات الفلكية.
وفي تصريح له قال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد شوكت عودة من مقر اقامة المشروع في الامارات أنه سيكون في الاردن قبيل العيد حيث سيتم الرصد من هنا وتوجد امكانية النقل مباشرة للحدث.
واشار عودة في بيان حول تحري هلال العيد ” فيما يتعلق بهلال شهر شوّال، فستتحرى معظم دول العالم الإسلامي الهلال يوم الأربعاء 07 آب/أغسطس، وبالنسبة للعالم العربي فإن الاقتران (المحاق) سيحدث قبل غروب الشمس وسيغيب القمر بعد غروب الشمس في كافة الدول العربية، إلا أنه لن يرى في ذلك اليوم بعد غروب الشمس لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب بسبب قربه من الأفق وقلة لمعانهِ نسبياً.
واضاف ” إلا أنه من الممكن أن يرى باستخدام تقنية التصوير الفلكي والتي يوجد حولها خلاف فقهي بقبولها من عدمه. ولأن القمر سيغيب يوم الأربعاء بعد الشمس من منطقتنا العربية ولأن الاقتران سيحدث قبل غروب الشمس فستعتبر كثير من الدول العربية والإسلامية ذلك كافيا لقبول أي شهادة برؤية الهلال وعليه من المتوقع أن تعلن معظمها عيد الفطر يوم الخميس 08 آب/أغسطس. أما الدول التي تشترط رؤية الهلال التي لا تتعارض مع العلم فإنه من المتوقع أن تعلن عيد الفطر يوم الجمعة 09 آب/أغسطس”.
وقال” خلاصة لما سبق، فإن بداية شهر شوال ستكون يوم الخميس لمن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي. في حين أن بداية شهر شوال ستكون يوم الجمعة بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيدا ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة”.
وتابع المشروع ” بإلقاء نظرة على وضع الهلال يوم الأربعاء 07 آب/أغسطس من مختلف دول العالم، نجد أن الرؤية مستحيلة من شمال آسيا وجميع أوروبا وكندا وذلك بسبب غروب القمر قبل الشمس في هذه المناطق، في حين أن رؤية الهلال غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب على الرغم من غروب القمر بعد الشمس في كل من قارة آسيا (عدا شمالها) وقارة أستراليا (عدا أقصى الغرب) وشمال أفريقيا والولايات المتحدة. ورؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من وسط أفريقيا وأمريكا الوسطى، في حين أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من أقصى جنوب أفريقيا ومعظم أمريكا الجنوبية. أما الأماكن التي يمكن منها رؤية الهلال بالعين المجردة بسهولة فهي تشيلي والأرجنتين والمحيد الهادئ فقط”.
وبين ” بالنسبة لوضع الهلال يوم الأربعاء 07 آب/أغسطس في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي:
جاكرتا: يغيب القمر بعد 18 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 14 ساعة و33 دقيقة.
أبو ظبي: يغيب القمر بعد 07 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 17 ساعة و55 دقيقة.
مكة المكرمة: يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 18 ساعة و30 دقيقة.
عمّان: يغيب القمر بعد 04 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 19 ساعة و04 دقائق.
القاهرة: يغيب القمر بعد 06 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 19 ساعة و08 دقائق.
الرباط: يغيب القمر بعد 06 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 21 ساعة و06 دقائق.
ولفت الى ان رؤية الهلال يوم الأربعاء 07 آب/أغسطس في جميع هذه المدن غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب. ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وتمت رؤيته يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و 33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط/فبراير 1990م من الولايات المتحدة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس و بعده عن الأفق لحظة رصده.