، إيقاف ستة متهمين في ، مشاجرة ماركا
“.
ووقعت أحداث الجريمة الدامية فجر الجمعة الماضي، عندما اشتبك أكثر من 14 شخصا من أرباب السوابق لتصفية حسابات فيما بينهم.
وقالت المصادر إن “مدعي عام الجنايات الكبرى، باشر أمس التحقيق في القضية، إذ أوقف نحو 6 أشخاص حتى الآن، بينما ما يزال التحقيق مستمرا بشأن تفاصيل المشاجرة التي أدت الى مقتل شقيقين اثنين بعد تعرضهما لإطلاق عيارات نارية وإصابة 6 آخرين”.
وأشارت الى “أن شخصين من أركان المشاجرة فرا بعيد وقوعها، لكن البحث الجنائي تمكن من القبض عليهما أمس، وإيداعهما الى مدعي عام الجنايات الكبرى لمباشرة التحقيق معهما”.
وأوضحت المصادر أن المدعي العام أوقف الستة بتهم: القتل العمد والشروع بالقتل العمد وحيازة أسلحة نارية وحيازة أداة حادة والإيذاء.
ويرقد في مستشفى البشير الحكومي 6 مصابين، وصفت حالتهم بـ”الخطرة”، وهم تحت حراسة أمنية مشددة.
وكان “أطراف النزاع تجهزوا بالعتاد والسلاح الناري والأبيض، وتجمعوا من مناطق جبل النصر، حي الطفايلة، مخيم الحسين والرصيفة، تمهيدا لعراك شديد ودام مع أشخاص من ذوي الأسبقيات في منطقة حي الهملان، على خلفية خلافات بين هذه الأطراف، تتعلق بفرض أتاوات واستعراض قوة”، وفق نفس المصادر.
ووفق شهود عيان؛ فالمشاجرة بدأت بتبادل لوابل عيارات نارية، وبعدها وقع اشتباك بالسلاح الأبيض، إذ اتسم المشتبكون بقلوب جسورة وعدم رهبة من إراقة الدماء، في ظل عدم وصول رجال الأمن ما رفع من وتيرة العنف في المشاجرة، وزاد عدد الجرحى.
وحاول متشاجرون استخدام أسطوانات غاز، لكن وصول رجال أمن حال دون ذلك، فيما حاول بعضهم تفجيرها في حال اقترب منهم أي من رجال الأمن، لكن تمت السيطرة عليهم، بحيث حضر الدفاع المدني وتم نقل جثتي الشقيقين المقتولين، وإسعاف المصابين ونقلهم للمستشفى، ليوضعوا تحت الحراسة المشددة.
وبتشريح جثتي الشقيقين، تبين أنهما مصابان بعيارات نارية نافذة، بينما أرسلت الأسلحة النارية المضبوطة وقت المشاجرة للمختبر الجنائي، تمهيدا لفحصها وتحديد السلاح المستخدم فيها.
يذكر أنه في شهر رمضان الماضي اندلعت مواجهة مسلحة بين رجال أمن وقوات درك من جهة، ومجموعة أشرار في منطقة الكمالية، أدت الى مقتل شخصين وإصابة آخرين وفرار اثنين آخرين.
وسجل أول أسبوع من شهر رمضان الحالي زهاء 76 مشاجرة جماعية في المملكة، لكن ما حدث فجر الجمعة يعتبر مشاجرة دموية بين عتاة المجرمين.