انسحاب تدريجي لقوات الدرك من مخيم الزرقاء
الوجهاء والنواب مع اللواء عايد العجارمة مساعد مدير الامن العام ومحافظ الزرقاء علي العزام وعدد من القيادات الأمنية الاخرى تم خلاله بحث وتشخيص ما جرى أثناء محاولة إزالة “البسطات” الواقعة على مدخل مخيم الزرقاء والإفراط باستخدام القوة والاعتداء على المركز الأمني .
واجمع الحضور على أن استخدام القوة من قبل عناصر الأمن لم يكن ايجابيا كما ان الاعتداء على عناصر الأمن والمركز الأمني (خط احمر) لا يمكن تجاوزه، وتم خلال اللقاء الذي استمر لاكثر من ساعتين تشخيص ما حدث ومناقشة سبل إنهاء الأزمة حيث اتفق على سحب قوات الدرك من المخيم بشكل تدريجي والإفراج عن جميع المعتقلين وتكليف لجنة إدارة مخيم الزرقاء بمتابعة إزالة البسطات والاعتداءات المتكررة على الشارع العام .
وقال اللواء العجارمة بان الاعتداء على النقطة الأمنية وعناصر الأمن كان عقب انسحاب قوات الدرك من الميدان لإتاحة المجال أمام الجهود الساعية لإقناع أصحاب البسطات بإزالة الاعتداءات طوعا زاعما استخدام قنابل المولوتوف والمسدسات والحجارة من قبل المواطنين.
وتحدث العجارمة عن وجود عناصر سورية لاجئة دخلت على الخط وحاولت اشعال الفتنة من خلال تحريضها على الاعتداء على النقطة الأمنية وهو ما دفع عناصر الأمن للرد لحماية أنفسهم .
وقال محافظ الزرقاء علي العزام ان فئة متضررة من عملية تنظيم البسطات أثارت هذه الفتنة وعلينا جميعا ان نفوت عليها الفرصة لافتا بان تنظيم البسطات امام مخيم حطين تم بدون مقاومة وبدون أي مواجهات .
احد الحاضرين ويدعى عدنان ابو علي استهجن اهتمام الأجهزة الرسمية بإزالة البسطات من مخيم الزرقاء فيما يتم السكوت على الوف البسطات الموجودة في اماكن اخرى، مبينا بان ازالة 10 بسطات من مخيم الزرقاء لا يحتاج لهذا العدد الكبير من قوات الأمن والدرك وما تم استخدامه من قنابل مسيلة للدموع وغيرها .
الشيخ وفيق النداف قال بانه وضع الأمر أمام الملك مطالبا بتشخيص ما حدث ومحاسبة المتورطين من أصحاب البسطات وقوات الدرك .
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد أن حاول اصحاب “البسطات” منع قوات الامن هدم ” بسطاتهم” واتلاف بضائعهم ما أدّى إلى وقوع اشتباكات فيما بينهم بمحيط المركز الامني، ثم تطورت الاشتباكات بتدخل قوات الدرك وقذفها القنابل المسيلة للدموع، مما تسبب في اتساع دائرة الاشتباكات لتصل إلى كافة مناطق المخيم الذي تم تطويقه فيما بعد، حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من 7 ساعات سادت خلالها حالة من الغضب بين أبناء الزرقاء لما جرى من إفراط واضح باستخدام القنابل المسيلة للدموع منتقدين الأسلوب الذي اتبعه محافظ الزرقاء بإدارة هذه الحملة التي كادت ان تشعل فتنة إقليمية .
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الحكمة إصابة المواطن زياد حسين قواديس 43 عاما من سكان المخيم برصاصة في رأسه أدت الى كسر في الجمجمة وأجريت له عملية في الراس ، كما أصيبت المواطنة هدى سليم الشربيني 29 سنة بحالة اختناق وحالتها الصحية جيدة .