0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

سياسيون: العلاقات الأردنية القطرية تشهد تحسنا كبيرا

 العلاقات بين قطر والأردن، مؤشرات إيجابية حول تطور علاقات البلدين، بعد أعوام من تذبذب مستواها وتخللها عدة أزمات.
وفور تولي الأمير تميم مقاليد حكم بلاده؛ بادر جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة العاصمة القطرية الدوحة مهنئا الأمير الجديد، في زيارة “سادتها أجواء من الأريحية، ظهرت على كل من الملك والأمير الجديد والأمير السابق حمد”.
وخلال الأسبوع الماضي، بحث جلالته مع الأمير تميم هاتفيا آخر المستجدات بالمنطقة، والتقى في اليوم الذي تلا الاتصال الهاتفي، بوزير خارجية قطر الجديد خالد العطية في عمان.
وخلال أقل من شهر من تولي الأمير تميم الحكم، رأى مسؤولون أردنيون أن صفحة جديدة من العلاقات الثنائية ستبدأ، فالأردن كانت أبوابه مفتوحة دائما أمام قطر، في حين تشير معلومات الى زيارة مرتقبة للأمير القطري للأردن، وهي التي إن تمت “ستكون نقلة نوعية في العلاقات”.
وتعليقا على هذا؛ يؤكد رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أن “صفحة جديدة” تشهدها العلاقات الأردنية القطرية “وأن بداية هذا الوضع المتجدد والانفتاح والأريحية، ظهرت بين الملك والأمير القطري الجديد، وكذلك مع الأمير حمد عند زيارة الملك للتهنئة” ما يشكل نقطة انطلاق مهمة في تاريخ العلاقات العربية، وليس فقط الثنائية بين البلدين”.
وفي حديثه لـ”الغد”، اعتبر المصري، أننا في الأردن “لم نختلف مع إخواننا في قطر، وكانت أبوابنا مفتوحة لهم دائما. سعينا لتطوير هذه العلاقات التي شابها بعض من سوء التفاهم، بسبب تصرفات زادت من الخلافات بين البلدين”.
ويشير رئيس الوزراء الأسبق المصري الى “رغبة مشتركة بين الملك عبدالله الثاني والأمير تميم بإزالة أي نوع من الخلافات بين البلدين”، مدللا على ذلك بقوله “حلّق الملك متجها الى الدوحة مباشرة لتهنئة أميرها الجديد بتسلمه زمام الحكم في بلده، وهذا يدل على حرصنا وعلى تأكيد حسن النوايا والمحبة وارتباطنا بمحيطنا العربي وبإخوتنا في مجلس التعاون بالذات”.
ويبين المصري أن الأمير تميم ومنذ استلامه لمنصبه “يعبر عن موقفه وقناعاته السياسية، ومنها العلاقة مع الأردن”، ويرى أن “الأهداف وحسن النية، التقتا مع بعضهما، ورأينا اتصالات وأبوابا مفتوحة”.
على المستوى العربي؛ يرى المصري أنه “عندما تتفق وتتوافق مع سياسات بلد رئيسي في المنطقة، فإن هذا له معان سياسية بعيدة المدى”.
وفي هذا الشأن العربي؛ يوضح المصري أن “ما حصل في مصر، مفصلي يتعلق بالأجيال القادمة، ولكل العرب مصلحة في نجاح الوضع في مصر وعودة الدولة المدنية الى مسارها الصحيح”.
ويعتبر المصري أن عودة المياه بين قطر والأردن الى مجاريها، واقتراب قطر من الموقف الأردني، يشير الى أن “قطر أصبحت تقترب من تغيير موقفها من النظام في مصر”.
وفي الصدد ذاته؛ وحول تغير سياسة قطر الخارجية، يتوجه وفد من مجلس العلاقات العربية والدولية الى قطر قريبا، في زيارة “تصب في الدعم لمجريات التغير في السياسة القطرية الخارجية”، بحسب مصدر مطلع.
وكشف المصدر لـ”الغد” أن رئيس وأعضاء المجلس الذي تشكل مؤخرا، سيزورون الدوحة الأسبوع الحالي، لالتقاء أمير قطر الجديد والأمير السابق، لبحث الموقف القطري الخارجي.
وسيشارك في وفد المجلس رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس مجلس العلاقات العربية والدولية النائب محمد جاسم الصقر، ورئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي.
من جانبه؛ يستذكر النائب والوزير الأسبق ممدوح العبادي أنه ومجموعة نواب، كانوا يطلبون من جلالة الملك في لقاءاتهم سابقا “تحسين العلاقة مع قطر”، وكان الملك بدوره يؤكد أنه مهتم بتحسينها، وبأن تكون كما هي العلاقة مع بقية دول الخليج، ويعطي إشارات إيجابية حول تحسينها وتطويرها.
ورأى العبادي أن موقف قطر هو الذي تغير “وليس العكس”، وبعد التغييرات الجديدة، وتولي الحكم من قبل أمير هو “من الشباب الواعد”، فالآن “لا مبرر لعدم عودة العلاقات الى ما كانت عليه، وأن تكون مميزة كما هي علاقتنا مع باقي دول الخليج”.
وفيما بين العبادي أنه متأكد أن العلاقة مع قطر “ستكون أفضل مما كانت عليه سابقا”، أشار الى أنه “قد يكون مسؤولون قطريون سابقون لهم علاقة بالحساسية السابقة”.
وزير الإعلام الأسبق راكان المجالي، يعتبر أن السياسة القطرية الخارجية لم يتغير عليها شيء “على الأقل تجاه سورية ومصر، وأننا في الأردن مع التوجه السعودي والإماراتي والكويتي حول هاتين القضيتين”.
لكن المجالي يقر بأن موقف قطر المندفع في القضية السورية، ربما لن يستمر هكذا، لأن الموقف الدولي والإقليمي لا يتيحان أية اندفاعات لأحد، وهو ما استوعبه القطريون فقل اندفاعهم.
أما رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب السابق محمد الحلايقة، فتوقع أن تشهد العلاقات بين الأردن وقطر؛ نقلة نوعية في العهد الجديد، وأن يتم تجاوز حساسيات الفترة الماضية.
ويرى الحلايقة أن هناك مرحلة جديدة في السياسة والعلاقات الخارجية، تتبلور في عهد الأمير تميم، لافتا إلى أن الملك كان من أول مهنئي الأمير القطري الشاب، الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع الأمراء الهاشميين.
كما اعتبر أن من مصلحة الأردن وقطر أن تكون علاقتهما قوية وسط الاضطرابات الكبيرة في المنطقة، لافتا الى أن العهد القطري الجديد “إذا أراد التخلص من تبعات الماضي، فالأردن سيكون أول مساند له”.
ونوه الحلايقة الى معلومات تتحدث عن زيارة قريبة لأمير قطر الجديد للمملكة “ربما بعد العيد”، وهو ما رأى أنه أشارة الى تحسن العلاقات لمصلحة البلدين، وأنه إذا تمت الزيارة فستحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، فقطر رغم صغر حجمها “مؤثرة في الإقليم”، كما أن السوق القطري مهم لتشغيل العمالة الأردنية، وإننا بحاجة للغاز وقطر دولة غنية به.
ويرى دبلوماسيون، أن تغير العلاقات مع الأردن، يعتمد على “الأمير الجديد والشخوص الذين سيكونون في مواقع المسؤولية والمحيطين به”.