منتدى “اردني امريكي” يبحث افضل السبل للحد من انتشار السرطانات في عمان
Share
وكالة الناس – “الرأي” قال مدير مركز العلاج بالخلايا الدكتور عبداالله عويدي العبادي ان كشف البصمة الجينية للسرطان اتاح للاطباء اختيار الطرق المثلى لعلاج السرطان
لجميع مراحله .
واضاف العبادي خلال اختيار عمان لانعقاد المنتدى الاردني الامريكي حول تحديد “بروفيل الاورام السرطانية” وبحث افضل السبل لعلاج السرطانات
والحد من انتشارها الذي رعته جمعيتي الاورام وامراض الدم الاردنيتين واختتم امس بحضور عدد من اختصاصيي الامراض السرطانية ان فحص
الكشف عن البصمة الجينية للسرطان متاح حاليا لكن يجرى خارج البلاد ويمكن بواسطته اختيار افضل الطرق الحديثة والناجحة لعلاج بعض
السرطانات بغض النظر عن مراحلها .
وكشف العبادي امكانية ادخال هذه الفحص الى مركز العلاج بالخلايا الاردني التابع للجامعة الاردنية مستقبلا ولكنه بحاجة الى تعاون واتفاقيات تبرم
مع الشركة صاحبة براءة اكتشاف هذا التقنية.
وبين امكانية اجراء الفحص على الحالات السرطانية المتقدمة خاصة عندما يستدعي الامر استخدام ادوية باهضة الثمن غير ان بواسطة هذا الفحص
يمكن اختيار افضل الطرق العلاجية والادوية التي تقلل من كلف العلاج .
واشار ان هذه التقنية سوف تغير الطرق القديمة التي يعالج بها السرطان حاليا بعد اعتماد تقنية الكشف عن البصمة الجينية للسرطان .
من جانبها قالت رئيسة جمعية الاورام الاردنية الدكتورة سناء السخن ان الاردن كان سباقا في توفير احدث التقنيات التي تساعد فئة من مرضى الاورام
ممن ليس لهم خيارات علاجية عن طريق توفير فحص مخبري لفحص الجينات الوراثية للخلايا السرطانية مما اعطى الامل بايجاد علاج فعال لمن لم يكن لديهم فرصة لتلقي علاج مناسب لحالاتهم .
واكدت السخن ان هذه الفحوصات تناسب فئة معينة يعتمد اختيارها على خبرة الطبيب وعلمه بهذه التقنية التي يأمل الاطباء من خلالها التغلب
على بعض الاورام والحد من انتشارها .
واشاد اختصاصي امراض الاورام في جامعة جورج تاون الامريكية البرفيسور محمد سالم بالمستوى الرفيع للطب الاردني وخاصة فيما يتعلق بالتعامل
مع الاورام السرطانية …مشيرا ان برتوكولات علاجات السرطان في الاردن مشابهة للبرتوكولات التي تطبق بامريكا .
وعرض البروفيسور عن النقلة النوعية التي حصلت في مجال علاج السرطانات مشيرا انه في السابق كان يتبع مقاس واحد يناسب الجميع في علاج
الورم وفي حال فشل العلاج كان الاطباء يقفون حائرين اما خيارات محدودة العلاج ونحاول اختيار الانسب منها لحالة المريض
وقال ولكن في كثير من الحالات لم تكن الادوية المختارة للحالة فعالة لمحاربة هذا الورم بالتحديد الامر الذي قد ينعكس سلبا على صحة المصاب من
ناحية فشل العلاج في محاربة الورم وزيادة معدل السمية في جسمة نتيجة لتعرضه لعقار كان بالامكان الاستغناء عنه (…) اما اليوم ومع تطور علم
الجينات والتقنيات المتاحة نحن الان قادرون على تحديد “بروفايل” الاورام السرطانية على المستوى الجزيئي وتحليل المعلومات الجينية والبروتينات
الخاصة بسرطان كل مريض على حدة مما يسهل علينا تحديد العلاج الافضل له وبدقة عالية.
واشار ان المرضى الذين يعانون من بعض السرطانات النادرة مثل الدماغ والجهاز الهضمي او السرطانات في مراحل متقدمه مثل الرئة والقولون
والثدي هم الاكثر استفادة من فحص الجينات وان الوقت حان لجعل الطب الشخصي دقيقا وذلك عن طريق تحديد المريض المناسب لاجراء فحص
البروفيل للاورام وتحليل النتائج بكفاءة ودقة .
ووفق التقرير الاخير للسجل الوطني للسرطان تسجيل 8744 إصابة بمرض السرطان منها 5416 إصابة لأردنيين، و3328 إصابة غير أردنيين، فيما بلغ
عدد إصابات أطفال بالسرطان نحو 252 إصابة.
وكشف السجل تصاعد حالات الإصابة بمرض السرطان في الأردن خلال الفترة الواقعة بين عامي (2003 -2013 (متوقعاً السجل تضاعف حالات الإصابة
بالسرطان مع حلول عام 2030.
ويعتبر السرطان ثاني مسبب لوفيات الأمراض غير السارية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية اردنيا وأن 76 % من وفيات الأردن ناتجة عن الإصابة
بالأمراض غير السارية سنوياً. ووفق السجل أن أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الإناث في الأردن هو سرطان الثدي، وبنسبة 38 % من إجمالي حالات السرطان لدى الإناث والقولون والرئة بين الذكور.