وكالة الناس – ينطلق غداً مهرجان الزيتون الوطني الثامن عشر ومعرض المنتجات الريفية «خيرات الشجرة المباركة من يد الفلاّح إلى المستهلك» تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي نزار حداد خلال مؤتمر صحفي ان المهرجان تقليد سنوي يحمل ثمار هذه الشجرة المباركة
بتلاوينها المتعددة من يد الفلاّح وسيدّات الحقول في الأرياف إلى مائدة المستهلك مباشرة حيث تبدأ فعالياته يوم الخميس .
ويصل حجم الاستثمار في هذا القطاع حوالي(مليارين و800 مليون دولار)، ويسهم الزيتون في إسناد دخل شريحة واسعة من المواطنين خصوصا في
الأرياف؛ كما يرفد الاقتصاد الوطني ب 120 مليون دينار سنويا (168 مليون دولار).
وشهد هذا القطاع قفزة كما ونوعا خلال العقدين الماضيين. ففي عام 2015 ،قدّرت مساحات الأراضي المزروعة بالزيتون ب 6.994 ألف دونم، أنتجت 263
ألف طن من الثمار.
وتضاعف انتاج زيت الزيتون تقريبا من 27 ألف طن عام 2000 إلى 45 ألف طن عام 2015 .كما ارتفع عدد المعاصر 30 % في الفترة ذاتها من 103 عام 2000 إلى
.2015 عام 130
وبين حداد ان المركز يحرص على إقامة هذا المهرجان سنويا في عمّان في إطار استراتيجيته الرامية لتشجيع المواطنين، على زيادة الاهتمام
بمحاصيل إنتاجية ذات قيمة مضافة عالية على المستوى الوطني وتعظيم الميزة النسبية للثمار التي يشتهر بها الأردن.
واشار الى ان المهرجان الذي يقام على مدى اربعة أيام في حدائق الحسين يشتمل على عشرات المنتجات الزراعية في مقدمتها ثمرة الزيتون التي
صنعت بأيدي عائلات وسيدات ريفيات.
واكد ان المنتجات تشمل بالاضافة الى الزيتون العسل بأنواعه، والزعتر البرّي والجبلي، والسمّاق البلدي، المقدوس والمخللات والقريش والبطم
والخبيصة والملبن وغيرها الكثير، إضافة الى زاوية خاصة واستراحة للمطابق الريفية الانتاجية.
واوضح ان المهرجان سيضاعف عدد المشاركين في المهرجان من 120 إلى قرابة 300 مزارع وجمعية وشركة انتاجية ومعاصر زيتون من مختلف
المحافظات والمؤسسات المحلية والدولية.
وبين ان العام الحالي سيشهد انفتاحا على جهّات محلية، إقليمية ودولية مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO ،(والوكالة الالمانية للأنماء
الدولي (GIZ ،(الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD ،(المجلس الدولي للزيتون (IOC ،(الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA.(
ويتميز المهرجان بأنه غير ربحي يستهدف دعم صغار المزارعين وإسناد المرأة الريفية فضلا عن النهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المواطنين، ويوفر
فرصا تشجيعية للمزارعين ومنتجي زيت الزيتون لعرض منتجاتهم وتسويقها وفق افضل الطرق، من حيث نوعية التعبئة والمعلومات العلمية
المتصلة بالزيت وفوائده الصحية. كما يقدّم مأكولات شعبية صحية طازجة مصنوعة من زيت الزيتون وغيره من ثمار الريف.
وتخضع جميع المعروضات من الزيت في المهرجان لفحـــوص مخبرية على أيدي خبراء من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي بالتعاون مع جمعية
التذوق الحسي للزيتون للتأكد من جودة الزيت في أرض المهرجان ونكهته المفضلة وفقا لمعايير عالمية