ساعة غاز تودي بحياة أسرة و،البشير ،نقص في أدوية الحروق
المركزة في مستشفى البشير قبل يومين اثر انفجار اسطوانة الغاز نتيجة لساعة الغاز المقلدة التي حاولت الأم جاهدة خلال اعداد الطعام لأسرتها للإفطار أن تقوم بضبط ساعة الغاز ووقف التسرب الا أن القدر عاجلها و انفجرت الاسطوانة في المنزل و تسببت بحريق في منزلها أتى على البيت كاملا مما اضطر المواطنين لاستدعاء الدفاع المدني فتم نقلهم بسيارة اسعاف للدفاع المدني وسيارات خاصة للمواطنين .
ذوو المتوفاة وفي اتصال مع برنامج ‘صوت المواطن ‘ الذي يقدمه الزميل عصام العمري و مع ‘جراسا’ أشاروا الى أن المعاناة لم تقف الى هنا فلم يقتصر دمار أسرتهم على ساعة الغاز المقلدة بل تعداه الى عدم توفر أدوية الحروق اللازمة في مستشفى البشير مما اسهم في اعاقة العلاج و تأخيره ناهيك عن رفض مستشفى البشير نقل الأم المتوفاة من خلال السيارة المخصصة الى المقبرة للدفن على الرغم من وجود سيارة مخصصة لذلك مما اضطر ذووها لنقلها بسيارة لنقل الموتى من القطاع الخاص .
و يشير شقيق المتوفاة الى أن كلا من الأب و بناته و زوجة ابنهم يركدون الان في قسم العناية المركزة في مستشفى البشير دون أن يعلم بعضهم عن بعض وحالتهم حرجة جدا .
فهل عجزت الصحة عن نقل أم من أسرة فقيرة لتوارى الثرى ؟ و الى متى يستمر مسلسل قتل المواطنين الأبرياء بفعل السماح لتجار فاسدين لا يرقبون في حياة الابرياء إلا ولا ذمة .
الصحة و الصناعة والتجارة ومعهم مؤسسة المواصفات والمقاييس وكل المعنيين مسؤولون عن حياة تلك الأم وأطفالها .
وفي سياق متابعة ‘جراسا ‘ للقضية اكد مصدر في وزارة الصحة على أنه من التعارف عليه أن المستشفيات الحكومية لا تقدم خدمة نقل الموتى الى المقابر على الاطلاق نافيا في الوقت ذاته عدم توفر الأدوية اللازمة للحروق في مستشفى البشير .
و استرسل المصدر قائلا أنه لربما اضطر كادر المستشفى لطلب بعض الأدوية من أقارب ومرافقي الأسرة وذلك لغايات السرعة مشيرا الى أن ذلك يحدث في كل دول العالم .
وأشار المصدر الى أن هناك جهات في القطاع الخاص هدفها تدمير القطاع الصحي الحكومي بتهويل تلك الأخبار علما أن القطاع الصحي الحكومي يخدم شريحة واسعة من أبناء الوطن .