0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

،السلفي،الأردني: القتال سيحتدم مع العلمانيين في سورية

ارتفاع وتيرة المواجهة في سورية بين المقاتلين الإسلاميين والعلمانيين، واحتدامها بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.

وقال “أبو سياف”، الذي يدعم علناً تدفق المقاتلين الإسلاميين إلى سورية، في تصريحات إلى “الحياة”اللندنية عبر الهاتف، إن “الاشتباكات المسلحة التي وقعت أخيراً بيننا وبين مقاتلين علمانيين يتبعون الجيش السوري الحر، شر لا بد منه، لاختلاف الطريقة والمنهاج”.

واتهم بعض كتائب “الجيش الحر” بافتعال الاشتباكات، قائلاً: “هم الذين يبدأون القتال. لقد استُهدف مقاتلونا غير مرة على ايدي عملاء يتبعون هذا الجيش، ولديهم علاقات مع النظام في دمشق”. 

وأضاف: «ثمة اختلاف كبير بين المقاتلين الإسلاميين والعلمانيين من حيث الرؤية والهدف. الجيش الحر على سبيل المثال يريد فرض النظام الديموقراطي العلماني، وليست لديه أي مشكلة في أن يرهن مواقفه لإملاءات غربية حالَ سقوط النظام، فيما جبهة النصرة والتنظيمات السلفية الأخرى المقاتلة، تهدف إلى تطبيق شرع الله، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع صدام حتمي». 

وزاد: «لقد عبرنا سورية من أجل تحكيم شريعة الله سبحانه وتعالى. وعدم الاحتكام إلى القرآن الكريم يبقي الحال على ما هو عليه إذا سقط النظام المستبد، ما يعني أن دماءنا التي بذلت طيلة العامين الماضيين ستذهب سدى».

وأضاف «ابو سياف»: «كثيرون يتبعون الجيش الحر كانوا مع النظام، وكثيرون منهم يرفضون حتى الآن التخلص من لوثات حكم البعث ويصرحون بعلمانيته. هناك كتائب في هذا الجيش ترفض بشدة تطبيق نظام الحكم الإسلامي».

وكان مقاتلون يتبعون تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قتلوا الخميس الماضي قائد كتيبة في الجيش الحر في منطقة اللاذقية غرب سورية، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتكررت مثل هذه الحوادث خلال الفترة الأخيرة، في مؤشر إلى تصاعد التوتر بين المجموعات المقاتلة تحت لواء «الحر» والمجموعات الإسلامية المتشددة، المؤلفة في غالبها من مقاتلين أجانب.

وقال «أبو سياف»، الذي أمضى 10 سنوات في السجن لادانته بنشاطات مرتبطة بـ «السلفيين الجهاديين»، بما في ذلك اتهامه بالتآمر لمهاجمة قوات أميركية داخل الأردن، أنه في حال إطاحة الأسد، سيطلب الجيش الحر أو بعض كتائبه من الجماعات الإسلامية إلقاء سلاحها، وهنا «سيتطور الصدام وتقع خسائر كبيرة».

من جهة ثانية، قال «أبو سياف» إن السلطات الأردنية «تحاول منع الإسلاميين من عبور الحدود، للانضمام إلى القتال الدائر في سورية، ما جعلهم يتدفقون إلى هناك عبر تركيا».

ووفق «أبو سياف»، فإن نحو 200 مقاتل أردني يتبعون التنظيم السلفي دخلوا سورية الشهر الماضي عبر الأراضي التركية، ليتجاوز عدد الأردنيين المقاتلين في صفوف المعارضين الإسلاميين 700 شخص.