مبعوث إسرائيلي زار مصر بعد ساعات من الانقلاب العسكري
الأحداث الجارية في منطقة شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر).
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الجمعة، فإن المبعوث الإسرائيلي وصل إلى القاهرة بعد ساعات معدودة على إقالة الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية المصرية”.
وأضافت الصحيفة أن “اللقاءات الإسرائيلية – المصرية ستبحث في تنسيق المواقف الأمنية بين الجانبين في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها مصر”.
ورجحت أن “يطرأ تحسناً في التنسيق الأمني بين الجانبين خلال الأيام القادمة، وذلك في ظل الحكم الجديد بمصر، رغم عدم انقطاعه خلال حكم مرسي”، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مصر وصفته برفيع المستوى قوله إن “مصر وإسرائيل تستعدان لاحتمال يقام جماعة الإخوان المسلمين (المنتمي إليها مرسي) بتجنيد الذراع العسكري لحركة (المقاومة الإسلامية) حماس (كتائب شهداء عزي الدين القسام) لتنفيذ سلسلة عمليات انتقامية ردا على عزل مرسي”.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الحدود المصرية – الإسرائيلية استنفاراً للجيش الإسرائيلي؛ تخوفاً من وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية في ظل الأوضاع المتوترة في مصر؛ على خلفية عزل مرسي من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
ورفع الجيش المصري صباح اليوم الجمعة، درجة الاستعداد بين قواته في محافظات السويس وشبه جزيرة سيناء إلى الدرجة القصوى، وذلك بعد ساعات قليلة من تعرض مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية تابعة له في سيناء، الواقعة على الحدود مع غزة وإسرائيل، لهجمات مسلحين مجهولين؛ مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 6 آخرين بجراح.
وعززت قوات الجيش المصري من تواجدها ودفعت بمزيد من الآليات وفرضت مزيد من الإجراءات الأمنية في سيناء، وبشكل خاص حول مدينة رفح الحدودية مع غزة، وقامت بعمليات تفتيش مشددة في ظل تأهب واستنفار غير مسبوقة، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.