0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

إخوان الأردن: انقلاب مصر ليس نهاية المطاف

 

 

 الجيش المصري على شرعية الرئيس محمد مرسي”، مشيرا إلى أن “هذا الانقلاب ليس نهاية المطاف في محطة لا تعود فيه ساعة الزمن الى الوراء”.

وقال في بيان وصل “الغد” الإلكتروني نسخة منه، إن “كل ما ترتب على الانقلاب على الشرعية المصرية باطل وفاسد ومناقض لأدنى معايير الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب”.

وأضاف بيان مجلس الشورى أن “هذا الانقلاب ليس نهاية المطاف في محطة لا تعود فيه ساعة الزمن إلى الوراء فالذين وقفوا مع الحق ونافحوا عنه بالكلمة والموقف قادرون على النهوض والتغيير لأن المواجهة اليوم بين إرادة الشعب العميقة في الإصلاح والتغيير وبين نزوع الأنظمة الفاسدة واتباعها نحو الاستبداد والفشل”.

وأشار إلى أن هذا الانقلاب هو”اغتيال حلم الجماهير العربية في الحرية والديمقراطية والاستقلال والتخلص من الارتهان والتبعية المذلَة للعدو الصهيوني”.

وفيما يلي نص البيان:

“الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”

في اجتماع طارىء لمجلس الشورى الذي عقد أمس الاربعاء 3/7/2010  لمناقشة الاحداث التي وقعت في مصر وبعد ان تكالبت فصول المؤامرة العميقة بقيادة الادارة الاميركية ضد ارادة الشعب المصري وتجربته الديمقراطية الوحيدة وساهم في اخراجها والانفاق عليها دول عربية واطراف اقليمية متعددة وتجمعات ارهابية حاقدة وبقايا النظام الفاسد وبلطجيته, بهدف اغتيال حلم الجماهير العربية في الحرية والديمقراطية والاستقلال والتخلص من الارتهان والتبعية المذلَة للعدو الصهيوني, فاننا ندين الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس الشرعي المنتخب الوحيد في التاريخ المصري الحديث, واكدته عشرات الملايين من احرار الشعب المصري الذين تظاهروا نصرة للشرعية,والارادة الحرة ونؤكد على ان كل ما ترتب على هذا الانقلاب العسكري باطل وفاسد ومناقض لادنى معايير الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب ويتنافى مع ارادة الشعوب وخيارات الامة، وندعو الدول الحرة بعدم الاعتراف بالتشكيل العسكري الجديد والعودة الى الشرعية التي قررتها ارادة الشعب المصري بانتخابات حرة ونزيهة وغير مسبوقة .

بعد ستين عاما من الحكم العسكري المتسلط وتحقيق اول تجربة ديمقراطية جاء الانقلاب العسكري الذي حظي بمباركة صهيونية واضحة واحتفاء رسمي من بعض الزعماء العرب المفروضين وبعض التيارات السياسية المفلسة وفي مشهد بائس جمع بين بابا الكنيسة وشيخ الازهر المعين زمن الرئيس المخلوع, وازلام اميركا يعيد الى الواجهة من جديد النظام السابق بفساده واستبداده وتبعيته وارتهانه للعدو الصهيوني والسفارة الاميركية وقيامه بنفس الادوار الوظيفية التي مارسها النظام السابق في التآمر على القضية الفلسطينية ومحاصرة المقاومة وملاحقة المقاومين.

ان جماعة الاخوان المسلمين التي واجهت الفساد والاستبداد وقاومت التبعية والارتهان وقدمت على طريق الحرية قوافل الشهداء وصبرت على اذى الظالمين وقمعهم وسجونهم وتحملت المسئولية  التاريخية باداء حضاري متميز عندما اختارها الشعب لقيادة المرحلة وعبر ست عمليات انتخابية متلاحقة, فقدمت انموذجا في حرية الراي والتعبير وضمان حقوق المعارضين لم يتوافر مثله في الدول الديمقراطية العريقة بل وتحملت اذى الارهابيين من البلطجية وفلول النظام السابق عندما حوصرت المساجد وحرقت مقارها ومراكزها وقتل ابناؤها وكفت يدها عن الرد او الاقتصاص ويكفي ان المرحلة لم تشهد اغلاق منبر اعلامي واحد او حالة اعتقال واحدة على خلفية سياسية او فكرية او اعلامية على الرغم من اداء الجوقات الاعلامية التي امتهنت فن الكذب والافتراء وصناعة الوهم والفتنة, ولقد اكدت الوقائع والاحداث حرص التيار الاسلامي على الديمقراطية والالتزام بقواعدها والخضوع لنتائجها ولخيارات الشعوب في حين فشلت معظم التيارت والاحزاب الانتهازية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في القبول بنتائج الخيار الديمقراطي ورضيت بالانقلابات العسكرية التي تعيدهم الى واجهة الحكم في خدمة المشاريع الاستعمارية التي تملك القرار وتفرض المسار.

اننا نجدد العهد باننا ماضون في طريقنا ومستمرون في منهجنا في حمل الامانة واستكمال التحول التاريخي الذي يعيد للشعوب مكانتها وسلطتها ودورها في البناء الحضاري والتخلص من عهود الظلم والفساد وان ما جرى لن يكون اكثر من عصا واهنة في عجلة التغيير القادم والقادر على المقاومة والانتصار .

ولا ننسى ان نذكر بقية الانظمة التي شاركت بالمؤامرة  على الامة وفرحت بهذا الانقلاب وساهمت بانتاجه وتمويله بانها لا تملك شرعية الشعوب ولم تات بصناديق الاقتراع والدور عليها في التغيير قادم, وليس هذا الانقلاب نهاية المطاف في محطة لا تعود فيه ساعة الزمن الى الوراء فالذين وقفوا مع الحق ونافحوا عنه بالكلمة والموقف قادرون على النهوض والتغيير لان المواجهة اليوم بين ارادة الشعب العميقة في الاصلاح والتغيير وبين نزوع الانظمة الفاسدة واتباعها نحو الاستبداد والفشل, هذه سنن الله في الكون ونواميسه في الحياة ومن صادمها قهرته وغلبته ولو بعد حين.

(العاقبة للمتفين والمصلحين والخزي والعار لمن رضي بالضيم واعان عليه).

“إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ”.

والله أكبر ولله الحمد

رئيس المجلس

  نـواف عبيـدات