0020
0020
previous arrow
next arrow

“الحسين” اعطى رقم هاتفه الخاص الى مدير شرطة الزرقاء في الثمانينات لضبط الوضع الامني.. تفاصيل

وكالة الناس – اعاد الزميل موفق كمال كتابة ذكرياته عبر صفحته على الفيس
بوك، مستذكرا قصة وقعت بزمن مدير شرطة الزرقاء اللواء عبدالوهاب النوايسه منتصف الثمانينات

 

واضاف، ان الوضع الامني في الزرقاء كان سيء للغاية ، الا ان الملك الراحل الحسين رحمه

 

الله طلب من النوايسة ضبط الوضع الامني في الزرقاء.

 

وتاليا ما كتبه الزميل موفق كمال:
معذرة من السادة ضباط الامن العام

 

في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ..كان اللواء عبد الوهاب النوايسة رحمه الله ، مديرا لشرطة الزرقاء التي كانت في ذلك

الوقت مرتعا للمجرمين واللصوص واصحاب الاسقيات،، الحال الامني كان من سيء لاسوء والسبب في ذلك كثرة التدخل بقرار

مدير الشرطة من خلال متنفذين في الدولة.

ذات يوم قتل شاب من عائلة حماتي وكان يسكن بالقرب من حارتنا في شارع السعادة ،، والسبب في وقوع الجريمة ان هناك

مجرمين حاولوا الاعتداء على شقيقته التي كانت تعمل طبيبا في الخدمات الطبية الملكية.

المغدور كان على سطح منزلهم يدرس لامتحانات التوجيهي.. عندما شاهد ثلة من المجرمين يحاولون الاعتداء على شقيقته

، حمل عصاه وترجل الى الشارع لانقاذ شقيقته ،،فما كان من المجرمين ان انهالوا عليه طعنا بالسكاكين الى ان فارق الحياة.

انذاك كنت صغيرا بالكاد يصل عمري ١٢عاما عندما وقعت هذه الجريمة في محيط حارتنا وكانت بداية التغيير في الوضع الامني،

فما كانت الاجراءات التي اتخذت خاصة عقب لقاء كان بالصدفة جمع جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه والمرحوم

اللواء عبد الوهاب النوايسة، ان النوايسة طلب ان توفر له بعض الامكانيات ومنع المتنفذين من التدخل بقراره…وعلى ضوء ذلك

زوده الحسين برقم هاتفه الشخصي وابلغه ان كل الامكانيات تحت تصرفك، وكل من يتدخل بعملك عليك ان تبلغني، كل هذا

شريطة ضبط الوضع الامني بالزرقاء.

اذكر ان النوايسة اطلق حينها الحملات الامنية..فاصبح رجال الشرطة يلقون القبض على اي شاب يتواجد منفردا او مع شباب

اخرين بعد الساعة الثامنة ليلا داخل شوارع الزرقاء وأزقتها،، حيث استمرت هذه الحملة ما يزيد عن عام وكانت كافلة لاعادة

الهدوء الى مدينة الزرقاء وبسبب ذلك ذاع صيت ابو فخري النوايسة رحمه الله.

 

ومن ضمن الاجراءات التي اتخذها النوايسة انه عمم على ضباط وافراد الشرطة انه في حال نزلوا الميدان وتلاقوا مع بلطجية (ارجعوا قاتلين وليس مقتولين) ويتعهد
بشاربه حماية رجاله.
ابو فخري شخصية امنية لن يتكرر، فعتاة الاجرام كانت ترتجف منه،، فكان في تطبيق القانون لا يخشى لومة لائم.