الخدمات الطبية الملكية عام 2013
منذ ان انشئت الخدمات الطبية الملكية وهي تقدم افضل ما يمكن للمواطن الاردني والعربي من العناية الطبية بمستوى عالي لا تجد مثلة في اي من الدول العربية وكثير من اقطار العالم.
لا شك ان كل اردني يرغب بخدمة مثالية واكثر مما تستطيع اي مؤسسة طبية تقديمة، لكن لا بد هنا من الوقوف للحظة والنظر لحجم الخدمة المقدمة واختلاف ثقافة وشخصيات ومتطلبات وانتماء متلقي الخدمة الطبية ليكون الحكم اكثر دقة عن فاعلية وكفائة الخدمات الطبية الملكية. ان المقارنة مع القطاعات الطبية الاخرى والنظرة الشاملة يزيد من ثقتنا بالخدمات الطبية الملكية، ويكفي الدقة والتميز والانضباط والمنهجية والامان والاحترام والحق في الإجراءات الطبية لكل مواطن عسكري او مدني يحتاجها.
وانحاء مختلفة من العالم، ويضاف الى ذلك الالتزام العسكري والخلق والامانة في تقديم الخدمة.
تشهد الخدمات الطبية الملكية تحسن واتساع على كافة الاصعدة وفي مختلف مناطق المملكة. هذا هو المستشفى الجديد في العقبة يزين شمال مدينة العقبة ويؤكد قدرات كبيرة لتوفير خدمة مكافئة لما نراه في افضل دول العالم المتقدمة طبيا وحضاريا. وهذا هو مستشفى عجلون وجرش الضخم يزيد شموخ الجبال ينعش المدينة القديمة. وهذا هو مستشفى المفرق يجعل لشرق شمال الاردن هوية طبية معتبرة. ولعلمي ان مستشفى معان والشوبك سوف يكون له شأن كبير للتخفيف عن اهل المنطقة ويحسن من احوالهم الصحية والمادية والمعيشية.
مديرالخدمات الطبية الملكية الدكتور عبد العزيز زيادات رجل عسكري مهني وميداني، دائما قريب من الحدث وعنده فعل لكل حدث، وبدون تدخل للمصالح الشخصية او المزاج، وهو رجل يتفهم الطرف الاخر، دمث قريب من القلب ومحبوب من كافة مرتب الخدمات الطبية مما يعطيه القبول من الجميع والطاعة الكاملة وبذلك تسير الامور بالمستوى المطلوب باتجاه المنفعة العامة والمصلحة العسكرية والوطنية.
مدينة الحسين الطبية، المدينة العظيمة الشامخة، والواقعه بقلب العاصمة عمان الاسم الذي شهر الطب في الاردن، الصرح الطبي العظيم ذو السمعة المجيدة في كل بلدان العالم. والله ينتعش قلبي وتزهو نفسي كلما دار حديث عما تقدمة من خدمات طبية واسعة تصل الى كل مواطن في الاردن على كل المستويات. هي الصرح الطبي الشامخ الذي وصفها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بأنها إحدى الدرر بإنجازات أردننا الحديث رسالتها تقديم الخدمة الطبية العلاجية المميزه لكافة شرائح المجتمع الأردني ولمرضى الدول الشقيقة.
واذا اردت ان اخذ مثالا للمستشفيات خارج مدينة الحسين الطبية، يأتي بخاطري مستشفى الامير راشد بن الحسن في مدينة اربد، حيث انه بحكم دراستي ومسقط رأسي اربد، اعرف توالي الاحداث على المستشفى وما يقدمه من خدمات طبية بمستوى عالي وسهل في كافة الاختصاصات تقريبا ل 40 بالمية من سكان الاردن، واعرف اسماء مدراء للمستشفى اعلاما على مستوى الوطن، ارسلتهم القيادة الحكيمة، وحسنوا في المستشفى واثروا فعليا واجابيا على المنطقة. اذكر الدكتور محمود العمري والدكتور كساب الحرفوشي والدكتور سليمان العبادي رجل الإنضباط والعدل، وكل الاحترام والتقدير للمدير الحالي الدكتور عيسى الخطاطبة وكافة طاقم المستشفى الذين لا يزالون يكملوا المسيرة ويحملون الراية للخدمة المستمرة طيلة ايام السنة، يسكنون في المنطقة ويجعلون من هذا المستشفى الطرفي مدينة طبية اخرى في الشمال بتوفر الكفائات وكامل المعدات والجراحات والادوية. الشكر الجزيل من كل مواطن في شمال هذا الوطن وابدأ بنفسي للقائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقائد الجيش ومديرالخدمات الطبية الملكية على القيادة الحكيمة، ولن ننسى اننا جميعا مسؤولين عن الاخذ باليد والحفاظ على الوطن وموارده والصبر في حالة الصعوبات والتحمل اذا تطلب الامر ليبقى الوطن بقوته ومجده وعزته وكرامته وازدهاره.
أن الخدمات الطبية الملكية بمستشفياتها تستقبل القاصي والداني وتقدم الخدمة الطبية المميزه وتسعف المريض دون سؤال من هو فلا يصد بابها أمام أي مراجع فكوادر الخدمات الطبية هم أصحاب مهمة إنسانية تحترم كرامة الإنسان وتعزز إنسانيته تجسيداً لمقولة صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ” الإنسان أغلى ما نملك “
التاريخ: 28-6-2013
اسيل يوسف العجلوني
كلية الطب – جامعة العلوم والتكنولوجيا