بعقود مبكرة سماسرة أردنيون يبيعون الزيتون لـ إسرائيل
القادم.
ويأتي هذا القرار المتوقع بناءً على توصية اللجنة الفنية التي بينت أن تصدير الزيتون إلى ‘إسرائيل’ وكافة الدول مستمر’، وذلك ‘لقناعة الوزارة أن من شأن ذلك تحقيق مردود مالي يعوض خسائر المزارعين، خصوصا وأن الأردن مرتبط باتفاقيات مع منظمات وجهات دولية، وبالتالي لا يمكن منع التصدير.
وتزامن القرار مع مباشرة سماسرة إبرام عقود مبكرة لتصدير كميات من ثمر الزيتون إلى ‘إسرائيل’ اعتبارا من بدء الموسم في شهر تشرين الثاني المقبل.
وأكد نقيب أصحاب المعاصر الشيخ عناد الفايز لـ السبيل أن ‘أغلب تعاقدات السماسرة والمزارعين مع مستوردين إسرائيليين تركزت في مناطق جنوب عمان والأزرق والمفرق، وهي مناطق مروية تعتمد على ري الزيتون’.
وجدد الفايز رفض النقابة تصدير الزيتون إلى ‘إسرائيل’، مشيرا إلى قدسية شجرة الزيتون. وذكر أن التعاقدات تجرى مع مزارعين على اساس بيع الزيتون وهو حبٌّ على الشجر وبثمن مدفوع سلفا.
وذكر أن العقود الأولية بدئ بابرامها منذ مطلع شهر تموز قبل نضج الثمار، بأسعار مرتفعة وتدفع نصف الثمن سلفا، وتستكمل الدفعة الأخرى عند قطافه في شهر تشرين الأول.
وبين ان تصدير ثمار الزيتون الى ‘إسرائيل’، يشكل خطرا على سمعة زيت الزيتون الأردني، اذ تقوم ‘إسرائيل’ بعصره وإعادة تصديره الى أوروبا، باعتباره زيتا قادما من الأراضي المقدسة، وتحمل عبواته عبارة ‘زيت مقدس «اورشاليم»، خاصة ان الأوروبيين يستخدمون الزيت القادم من الأراضي المقدسة لغايات التعميد.
وحذر الفايز من تأثر الموسم الحالي سلباً مع ازدياد موجات الحر، خصوصا مع توقعات بانخفاض إنتاج المملكة هذا الموسم الى النصف.
ورأى أن السماح بتصدير ثمار الزيتون إلى الخارج، في ظل انخفاض كميات الإنتاج، سيسهم في رفع أسعار زيت الزيتون محليا.