أي هجوم على إسرائيل.

وقال للجنود المشاركين في تدريبات للمشاة “لا نسعى لتحدي أحد، لكن لن يتسبب أحد في أذى لإسرائيل دون رد، رد قوي وحاسم”.

واحتلت إسرائيل الجولان في حرب عام 1967 وكانت قنابل مورتر ونيران طائشة من الحرب في سوريا تصل من حين لآخر داخل الخطوط الإسرائيلية في الهضبة مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع.

ويساور إسرائيل القلق من أن تصبح هضبة الجولان نقطة انطلاق لهجمات من متشددين إسلاميين على إسرائيليين يمثلون عنصرا من مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال نتنياهو مراراً إن إسرائيل ليست لديها رغبة في أن تتورط في القتال، لكن في تصريحاته للجنود أشار إلى أنهم يتدربون على “مجموعة متنوعة من الاحتمالات”.

وقال في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية “التدريبات التي نجريها هنا ليست نظرية… الواقع حولنا يتغير بمعدل سريع بدرجة هائلة. الوضع مضطرب ومتغير ولابد أن نكون مستعدين بناء على هذا”.

وشنت إسرائيل ثلاث غارات جوية على الأقل استهدفت مستودعات يشتبه أن بها أسلحة كانت موجهة لمقاتلي حزب الله، وقصفت القوات الإسرائيلية من حين لآخر مواقع سورية رداً على إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي من الجولان.

ومما زاد من حدة المخاوف الإسرائيلية اندلاع قتال قبل ثلاثة أسابيع بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة قرب خط الهدنة الذي تحدد في الجولان عام 1974 مما دفع النمسا لإعلان انسحابها من قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الهضبة.

وتمثل قوات النمسا منذ زمن طويل الجزء الأكبر من القوة المراقبة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ نحو 40 عاما. واحتجز مقاتلو المعارضة أفرادا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حين لآخر في الأشهر القليلة الماضية وأفرج عنهم جميعا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التدريبات كان مخططا لها قبل عام وإنها جزء من جدول للتدريبات.

ولم تذكر متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي المزيد من التفاصيل عن التدريبات. لكن موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت قال إن عشرات الدبابات وحاملات الجند المدرعة تشارك في التدريبات وإنها ستستمر عدة أيام.

رويترز