عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

لوفيغارو: تسليم السلطة في قطر يتسارع

سنوات (عام 2016) “لترك مجال للشباب”، في إشارةٍ إلى التنازل عن الحكم لنجله ولي العهد الأمير تميم، 32 سنة، الذي يعده والده منذ عدة سنوات لهذا الأمر، من خلال تكليفه ببعض الملفات الاستراتيجية للرياضة والأمن.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في عددها السبت أنه على الرغم من ذلك ولأسباب شخصية وسياسية فإن عملية تسليم السلطة في الدوحة تتسارع “وقد يجرى ذلك قبل شهر رمضان المبارك، أو خلال الأسبوع المقبل”.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن التنازل عن السلطة في قطر سيتم عبر سيناريوهين: الأول هو رحيل الأمير الحالي ورئيس الوزراء “الوفي” وابن عمه حمد بن جاسم، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الدبلوماسية لواحد وعشرين عاماً.. أما السيناريو الآخر يتمثل في تكليف الأمير تميم برئاسة الحكومة، على أن يبقى الشيخ حمد على رأس السلطة في البلاد لعدة أشهر لتثبيت نجله على عرشها.

وأوضحت الصحيفة أن الشىء المؤكد أنه سيتم “الإطاحة” برئيس الوزراء وزير الخارجية وهو ما اعتبرته الصحيفة الفرنسية بمثابة “الثورة الصغيرة” التي سيكون لها آثار ليس فقط على مستوى الإمارة، ولكن خارج الحدود لاسيما وأن “حمد بن جاسم” يقود منذ أكثر من عشرين عاماً، أوركسترا الدبلوماسية النشطة جداً بالنسبة لقطر، التي تعد أقوى المستثمرين في الخارج.

ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الأعمال الفرنسيين والذي تربطه علاقات صداقة مع وزير خارجية قطر قوله إن الأخير “لديه كل الاتصالات الدولية، ويعرف معظم الأسرار من الصفقات الصناعية الموقعة بين دولة قطر وخارجها”.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه وعلى الرغم أن الشيخ تميم ووالدته، الشيخة موزة، الزوجة الثانية لأمير دولة قطر، على خلاف مع رئيس الوزراء وزير الخارجية، فإنه يتعين على أمير الدولة أن يوفر خروجاً مشرفاً للشيخ حمد بن جاسم، بتكليفه على سبيل المثال برئاسة صندوق الثروة السيادية، الجناح الإستثماري القطرى بالخارج.

وأضافت “لوفيغارو” أن إسراع وتيرة تسليم السلطة من أمير قطر إلى نجله تميم ترجع على ما يبدو إلى المشاكل الصحية للأمير، 63 عاماً، والذي يعاني من مرض السكري الذى أفقده حوالى 40 كليوغراماً من وزنه في عام واحد، مرجحةً أن يكون أمير دولة قطر يفضل ترك السلطة في حياته خشية من نشوب خلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة، والتي غالباً ما يتم الوصول إلى سدة الحكم بها بواسطة الإنقلاب (1972 و 1995).

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن المخاطر التي اتخذتها قطر في كل من ليبيا وسورية على مدار العامين الماضيين قد أثرت أيضاً.

ونقلت “لوفيغارو” عن أحد المقربين الفرنسيين للأسرة الحاكمة في قطر قوله إنهم “يدركون أنهم بحاجة إلى خفض مستوى التدخل في الخارج”، وذلك بعد ممارسة دبلوماسية “تصالحية” في بعض الصراعات، كما هو الحال في لبنان ودارفور على وجه الخصوص، فإن قطر خاطرت إنطلاقاً من الحرب في ليبيا بالدخول في معركة دبلوماسية، ولم تتردد في تسليم ما يقرب من 18 ألف طن من الأسلحة للثوار الليبيين الذين كانوا يقاتلون ضد القذافي والآن للإسلاميين بسورية.

المصدر: صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية وترجمة الميادين