حضرت التشكيلات و غابت العداله
على هذه التشكيلات الكثير وبنوا عليها الكثير من الامال العظام. جاءت هذه التشكيلات لتبخر امالهم وتبدد احلامهم .
قليلون هم الذين استفادوا من هذه التشكيلات فثلاثه الاف وظيفه ونيف التي امنتها هذه التشكيلات بعد هذا المخاض العسير لا تتناسب وحجم التوقعات , هذا من جهة ومن جهة اخرى غابت العداله كليا عن هذه التشكيلات , فقد تم استثناء الفئه الثالثه من هذه التعيينات وهم الاشخاص غير الحاصلين على درجه البكالوريوس فما فوقها , كحمله التوجيهي والدبلوم وغيرهم . حيث ان هذه الفئه تمثل غالبيه سواد الشعب من الطبقات المهترئه والمسحوقه وقليله الحظ. وهم الذين يشغلوا الشواغر المهمه في القطاع العام مثل الكتبه والاذنه والمراسلين وغيرها من وظائف مهمه وضروريه للقطاع العام , وبغض النظر عن اهميه هذه الوظائف للدوله فان هذه الفئه من البشر المرشحه لاشغال هذه الوظائف هم بالغالب من الفئات المستحقه للدعم والتي تجد في الوظيفه الملاذ الوحيد من الفقر وذل المسألة. ليس مقبولا ابدا اقصاء هذه الفئه من التشكيلات , في الوقت الذي لا يغفل فيه دوله الرئيس عن البحث اليومي عن سلع جديده ليطالها رفع الدعم او رفع الاسعار . كانت هذه التشكيلات بمثابه فرصه تاريخية لهؤلاء المنسيون ضيعها دولته بدون اي اكتراث. نحن نعرف رد دولته مسبقا بانه لا توجد شواغر لهذه الفئه . ونحن نرد له الجواب بمثله :- القطاع العام يحتاج لالاف الوظائف لهذه الفئه , وزاره الصحه على سبيل المثال تحتاج لاكثر من الف وظيفه غير الوزارات والدوائر الاخرى.يظهر ان دوله رئيس الوزراء لم يسمح بالمثل القائل:- ( دقه ع الحافر ودقه ع المسمار ) اي ان طالما ان دولته حريص على رفع اسعار السلع عليه ان يكون حريصا بنفس الدرجه على تخفيف معاناة الناس و الشاطر يفهم …