حلم ، المونديال الأول ، يراود النشامى
عبدالله الثاني بعمان في ختام مشوار المنتخبين ضمن منافسات المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014.
لكن الحلم العماني بالتأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى يتعلق بنتيجة المباراة الثانية في سيدني بين منتخبي أستراليا والعراق، إذ إن منتخب ‘الكانغارو’ يملك فرصة كبيرة لحجز البطاقة الثانية للمجموعة، ومرافقة اليابان مباشرة إلى النهائيات من دون الدخول في حسابات الملحق.
وقد تتحول أهمية مباراة الأردن وعمان من تحقيق الأمل العماني بالتأهل من خلال الفوز، هذا في حال تعثر أستراليا أمام العراق، إلى مجرد صراع عربي-عربي مع الأردن لانتزاع المركز الثالث للمجموعة وخوض الملحق مع ثالث المجموعة الأولى.
ونظرا للمساحة الشاسعة التي تفصل سيدني عن عمان وللفارق الزمني الكبير بين البلدين، فإن مباراة أستراليا والعراق مقررة في الحادية عشرة بتوقيت غرينيتش، أي قبل 5 ساعات من موعد إقامة مباراة الأردن وسلطنة عمان، وبالتالي فإن نتيجة المباراة الأولى ستحدد وجهة المعركة، إن كانت على بطاقة مباشرة للتأهل، أو لخوض الملحق.
موقف المجموعة
وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 17 نقطة، وهي كانت ضمنت تأهلها قبل جولتين، تليها أستراليا (10 نقاط) وعمان (9 نقاط) والأردن (7 نقاط) والعراق (5 نقاط).
وحسب لوائح الفيفا، ينظر أولا إلى عدد النقاط، وفي حال التعادل يؤخذ بالاعتبار فارق الأهداف، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة، وبعدها ينظر إلى نتائج المواجهات المباشرة.
وبالاستناد إلى هذه المعايير، فإن كلا من منتخبي عمان والأردن ما يزال يملك فرصة، إن لم يكن بالتأهل المباشر عبر حجز البطاقة الثانية إلى جانب اليابان، فباحتلال المركز الثالث وخوض الملحق.
لكن في المقابل سيكون فوز أستراليا على العراق كافيا لها لمرافقة اليابان إلى النهائيات في البرازيل، وسينحصر أمل عمان والأردن بالتالي باحتلال المركز الثالث وخوض الملحق، أما في حال تعثرها وفوز عمان، فان منتخب السلطنة سيحقق إنجازا تاريخيا بتأهله إلى المونديال للمرة الأولى.
طموح أردني
ويكمن أمل الأردن بالفوز على عمان بفارق كبير من الأهداف، وخسارة أستراليا أمام العراق، لكن حظوظه على الأرجح ينحصر بالملحق في حال فوزه، نظرا للفارق الكبير من الأهداف مع أستراليا.
ويخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية ملحقا من مباراتين ذهابا وإيابا، ويلتقي المتأهل فيه مع خامس أميركا الجنوبية في ملحق آخر لتحديد المنتخب الذي سيشارك في المونديال.
وينتظر أن تكتظ مدرجات ملعب الملك عبدالله الثاني بجماهير أردنية وعمانية حاشدة نظراً لأهمية وقيمة المواجهة.
ومنذ عودته من ملبورن صباح الخميس الماضي بعد الخسارة أمام أستراليا برباعية نظيفة، يعمل العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن على تهيئة لاعبيه نفسياً وبدنياً لمواجهة سلطنة عمان، وقد طالب لاعبيه بطي صفحة الخسارة الثقيلة في ملبورن والتفرغ لمواجهة الفرصة الأخيرة أمام المنتخب العماني.
وبينما جدد حمد ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق الفوز والبقاء في قلب أجواء المنافسة في تصفيات المونديال، فقد أكد احترامه وتقديره لقدرات وطموحات المنتخب العماني.
ومن جهته شدد الفرنسي بول لوغوين، المدير الفني لمنتخب سلطنة عمان، على انه سيلعب للفوز، وليس للتعادل الذي يكفيه لبلوغ الملحق، معربا عن أمله في تعثر المنتخب الأسترالي أمام ضيفه العراقي.
وشدد لوغوين على أنه ‘طالب لاعبيه بتقدير قيمة وأهمية مواجهة عمان والتعامل الجدي مع هذه المرحلة المتقدمة التي بلغها المنتخب العماني ولأول مرة’، مضيفاً ‘أقدر قدرات وطموحات المنتخب الأردني وأدرك أننا سنكون أمام مهمة شاقة على اعتبار أنه حقق في عمان الفوز على اليابان وأستراليا’.
ومن جهته، يسعى المنتخب العراقي إلى خاتمة طيبة في مشوار التصفيات بعدما ودع رسميا دائرة المنافسة حتى على الملحق.