مجلس النواب يؤكد اعتزازه بمضامين خطاب الملك

  الثاني بإلقائه في حفل تخريج ضباط الفوج السادس والعشرين لجامعة مؤتة وما تضمنه من رؤى سديدة ومعان سامية ومواقف أصيلة وشفافة مقدرة.
وثمن المجلس في بيان له اليوم الاثنين عالياً سياسات ومواقف جلالته الوطنية والقومية الكبيرة، الذي نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته وأسمى القيم الإنسانية في الحياة، وحيا وبقوة سائر الرؤى والمواقف الصاعدة التي عبر جلالته عنها وبوضوح تام إزاء مختلف الشؤون المحلية والإقليمية، ويؤكد وقوفه الشامخ والصلب بمساندة هذا النهج الهاشمي الأصيل والمبارك في التعامل مع قضايا الوطن والأمة على حد سواء.
واكد المجلس وبلا حدود المبدأ الوطني الكبير الذي أكد عليه الخطاب الملكي السامي في اعتبار حماية مصالح الوطن وشعبه الهدف الأول والأخير لمواقف الأردن وسياساته، مشاركا جلالته الرأي والرؤية في أن هدف الإصلاح الوطني هو تغيير حياة المواطن نحو الأفضل.
وقال مجلس النواب في بيانه انه يساند ويبارك استثمار إرادة التغيير الايجابي لتحقيق التقدم والتطور والنماء في مشهد وطني تتكامل فيه ادوار سائر سلطات الوطن ومؤسساته ومواطنيه لبناء الأنموذج الأردني الأميز الذي يتطلع إليه الجميع، ويضع مجلس النواب كل قدراته التشريعية والرقابية لمساندة إرادة التغيير التي يقودها جلالة الملك بمنهج إصلاحي متدرج.
كما اكد مشاركة جلالته رؤيته الحكيمة بالتأكيد على دور العشيرة وقيمها الأصيلة ومساهماتها المباركة في تأسيس دولة القانون والمؤسسات، وحيا تنزيه جلالته للعشيرة عن مقاربة العنف باعتبارها رمزاً للانتماء والحفاظ على امن الوطن واستقراره، “ونناشد عشائرنا الاردنية الكريمة بمختلف شرائحها وخاصة قيادتها وشبابها بنبذ كل ما يسيء لبناء المجتمع الاردني ولحمته”.
واضاف “يساند مجلس النواب وبقوة رفض جلالته القاطع لتنامي العنف وحتمية تطبيق القانون على الجميع واحترام النظام العام والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والتأكيد على أن مستقبل الشباب لا يمكن وبحال من الأحوال أن يكون رهناً بظاهرة العنف.
واكد مجلس النواب دعمه وبوضوح موقف المملكة بقيادة جلالته من الأزمة السورية ومساعي جلالته الدؤوبة من اجل حل سلمي يحفظ وحدة وسلامة سوريا، ويؤكد المجلس في هذا السياق على حماية أمن الأردن واستقراره ومصالحه، ويعرب عن تقديره الكبير للدور الذي تنهض به سائر مؤسسات الدولة بالتعامل مع قضية اللاجئين من سوريا الشقيقة ويدعو المجتمع الدولي وقواه الحية إلى النهوض بمسؤولياته إزاء هذه القضية ومساندة ودعم الأردن لتمكينه من تقديم الخدمة الإنسانية المطلوبة للاجئين إلى حين عودتهم إلى بلادهم.
وشدد المجلس على مواقف المملكة بقيادة جلالته الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق ومساندة كفاحه لاسترداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، مرحبا بالتأكيد المتجدد لجلالته في رفض مقولة الوطن البديل وأية حلول للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وتوجه المجلس بالتحية والإكبار إلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ولقواتنا الباسلة ومؤسستنا الأمنية وحيا جهودها المخلصة لحماية امن الوطن والمواطن ودورها الإنساني المتميز في حفظ الأمن والسلام عبر العالم ويتقدم من خريجي الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة وذويهم بأحر التهاني.-(بترا)