الاردن : خطط عسكرية جديدة ستعزز قدراتنا الدفاعية
– تصاعد الحرب الأهلية في سوريا.
جاءت تصريحات الملك في وقت تتواصل فيه مناورات عسكرية تشارك فيها قوات اردنية وامريكية ومن 17 دولة اخرى على بعد يقل عن 120 كيلومترا من الحدود السورية.
ويقول دبلوماسيون ان المناورات التي دخلت اسبوعها الثاني تهدف لتوجيه رسالة قوية للرئيس السوري بشار الأسد الذي حذر الاردن في ابريل نيسان الماضي من أن تكون أراضيه منصة انطلاق ضد قواته.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم السبت إن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل وافق على طلب أردني ببقاء طائرات امريكية من طراز إف-16 وصواريخ باتريوت في البلاد بعد انتهاء المناورات العسكرية.
وقال الملك عبد الله في كلمته في حفل تخرج دفعة من كلية عسكرية في جنوب الاردن “إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا فنحن قادرون في أي لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا.”
ويقول القادة العسكريون في الأردن ان المناورات التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها اكثر من 3000 جندي اردني الى جانب 4500 جندي امريكي لها أهمية بالغة فيما يخص استعداداتها العسكرية في الشهور المقبلة.
وحيا الملك افراد القوات المسلحة في بلاده الذين شاركوا في عملية إغاثة انسانية ضخمة لنقل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من قصف قراهم وبلداتهم.
ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان الاردن استقبل حوالي 500 الف سوري من اجمالي 1.5 مليون لاجيء فروا من الصراع.
والاردن ضمن عدد من الدول العربية التي تؤيد المعارضة السورية وسمحت بمرور بعض الاسلحة لجماعات المعارضة المعتدلة التي تحارب قوات النظام في جنوب سوريا.
ويتزايد القلق في الاردن وجيران سوريا الاخرين من ان يؤدي القتال الى اشعال حرب اقليمية.
وتعهدت الولايات المتحدة التي تدعو الاسد منذ فترة طويلة الى التنحي بتقديم الدعم العسكري للمعارضين السوريين قائلة ان الجيش السوري استخدم اسلحة كيماوية وهو ما تنفيه دمشق.
واثار قرار وضع بطاريات صواريخ باتريوت وهي انظمة دفاع جوي وصاروخي في الاردن غضب روسيا حليف الاسد الرئيسي التي تتهم الغرب بتأجيج الصراع في سوريا.
وانزعجت موسكو من احتمال استخدام هذه الصواريخ لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا وهي خطوة قالت واشنطن إنها اكثر صعوبة وتكلفة مما كان عليه الحال في ليبيا وانه لا مصلحة للولايات المتحدة في اللجوء الى هذا الخيار.
وقال مسؤول امني اردني لرويترز إن المملكة عززت وجودها العسكري على حدودها البالغ طولها 370 كيلومترا مع سوريا في اطار نشر بطاريات باتريوت والطائرات المقاتلة الامريكية.
وقال مصدر دون الخوض في تفاصيل “هناك خطط عسكرية جديدة ستعزز قدراتنا الدفاعية في مواجهة اي احتمالات من سوريا.”