0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

وزير مخابرات اسرائيلي : الغلبة للأسد

 

 من نصيب الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وحزب الله اللبناني.
وعلى الرغم من أن أعضاء آخرين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سرعان ما تنصلوا من هذا التقييم فإنه يعكس الصعوبات التي تواجه ‘إسرائيل’ والدول الغربية في التكهن بمصير سوريا والتفكير في التدخل، وفق ما رأت وكالة رويترز العالمية.
وسُئل يوفال شطاينيت وزير الشؤون الدولية والاستراتيجية والمخابرات خلال مؤتمر مع صحفيين أجانب عما إذا كانت النجاحات التي حققتها قوات الأسد في الآونة الأخيرة في مواجهة مقاتلي المعارضة تؤذن بانتصار الرئيس السوري فقال ‘كنت دائما أعتقد أن اليد العليا ربما تكون في النهاية للأسد بدعم قوي من إيران وحزب الله’.
وأضاف ‘وأعتقد أن هذا ممكن وكنت أعتقد بالفعل منذ فترة طويلة أنه ممكن’.
وشطاينيت ليس عضوا في الحكومة الأمنية المصغرة ‘الكابينيت’ لكنه مطلع على أحدث معلومات المخابرات وله كلمة مسموعة لدى نتنياهو. وقال إن حكومة الأسد ‘ربما لا تبقى فحسب بل وتستعيد أراضي أيضًا’ من مقاتلي المعارضة.
ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات بشأن احتمال انتصار الأسد وأرجع ذلك إلى سياسة ‘إسرائيل’ بعدم التدخل علنا في شؤون سوريا.
وقوبلت تصريحات شتاينيتز بفتور من وزارتي الجيش والخارجية.
وقال دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ‘هذا تقييم شطاينيت الشخصي الذي يستند إلى معلومات .. أو هو بالأحرى تقييم جزافي’.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير ‘كان شطاينيت يعبر عن تقييمه الشخصي للوضع. الحكومة الإسرائيلية تتابع الوضع دون أن تنحاز إلى أي جانب’.
وردًا على سؤال عما إذا كانت لدى ‘إسرائيل’ توقعات رسمية من أجهزة المخابرات بشأن الوضع في سوريا قال المسؤول ‘يتغير الوضع بشكل شبه يومي وبالتالي تتغير التقييمات’.
وفي يونيو حزيران 2011 بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء الانتفاضة السورية باحتجاجات سلمية توقع وزير الجيش الاسرائيلي في ذلك الحين ايهود باراك سقوط الأسد ‘خلال أسابيع’.
وبعد مرور أشهر وتحول الانتفاضة إلى صراع مسلح قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن باراك كان يحاول تشجيع خصوم الأسد على الإسراع بالإطاحة به وهي نتيجة كانت تعتبرها ‘إسرائيل’ حتمية في ذلك الوقت.
لكن حكومة نتنياهو الحالية تبدو أكثر حذرا نظرا لحفاظ عائلة الأسد على الاستقرار في جبهة الجولان طوال 40 عاما.
ويقول مسؤولون حكوميون أيضا في أحاديث خاصة إنهم حثوا نظراءهم الغربيين على التفكير بعناية في أي مساعدات يقدمونها لمقاتلي المعارضة السوريين خشية استخدام الأسلحة في نهاية الأمر ضد ‘إسرائيل’.
ونفذت ‘إسرائيل’ ما لا يقل عن ثلاث ضربات جوية على مواقع سورية وصفتها مصادر بالمخابرات بأنها تضم أسلحة متقدمة كانت في طريقها إلى حزب الله. وتطلق القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة النيران بين الحين والآخر ردا على نيران سورية عند اشتعال معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة قرب المنطقة.
وفي تلميح لتفوق القوة العسكرية الإسرائيلية قال شطاينيت ‘من مصحلته (الأسد) ألا يستفزنا للتدخل’.

(صفا)