احمد حسن الزعبي يكتب .. (لن) حرف نصب!!
تأبيده…طبعاً ما سبق من تعريف يقتصر على عمايل هذا الحرف في اللغة ، لكن في السياسة فإن هذا حرف (لن) يتجرّد من كل صفاته الأخرى ليبقي حرفاً (للنصب) فقط .
**
ما أود قوله ان الدكتور عبد الله النسور أكّد غير مرة أمام النواب بالحرف الواحد : ( أن أسعار الكهرباء (لن) ترفع الا بعد ان تستنفذ الحكومة كل البدائل التي يطرحها المجلس..ومع ذلك فالحكومة مذ أخذت الثقة وهي تلمح إلى اقتراب الرفع والى تهاوي الاقتصاد بسبب تأجيل القرار، ثم تجرأت وبدأت تحدد الشرائح التي ستطالها والشرائح التي “ستطالها” أيضا ..دون الالتفات إلى البدائل والوعود والــ”لن” التي شدّد عليها أثناء مناقشة الثقة…
تفسير ما يحدث من اتخاذ القرار المطلق والأكيد بالرفع واحد من اثنين: إما أن النوّاب قدّموا بدائل عن رفع أسعار الكهرباء ،وطنّشها الدكتور النسور أو بلغة الديونجية (عصر عليها ليمون) كالعادة معتبراً أنها غير مجدية، وصعبة التطبيق، والوقت لا يسعفنا، والتزامات الصندوق الدولي ، وغيرها من رمي الحجارة في طريق الحلول ، أو أن النواب (ما عندهم سالفة) فليس لديهم بديل منطقي وحقيقي ، او بالأحرى ليس لديهم وقت ليفكّروا ببديل منطقي وحقيقي سيما وأنهم طوال الوقت مشغولين بــ”الهوش” والمسبّات والتخوين والشتم وكل شخص يضع يديه في رقبة الآخر ونازلين (مباطحة)!!!.
لكن يبقى عتبنا على الخبراء الاقتصاديين وخبراء الطاقة الأمناء والثقاة الذين لا يبحثون عن منصب أو مكسب أين هم من إنقاذ البلد وفقرائها من هذا القرار المؤلم ، لماذا لا يقدمون حلولهم البديلة للرئيس…لماذا لا يشكلون كياناً على شكل تجمع أو هيئة أو رابطة أو أي شيء يضع الحلول المقترحة للمشاكل الاقتصادية أو مشاكل الطاقة …بدلاً من تسليم رقبتنا لأشخاص في موقع المسؤولية (علمهم بالاقتصاد مثل علم جدتي بالميكرونيكس)..صحيح أن رأي الاقتصاديين الأحرار، الأمناء، قد لا يكون ملزماً للحكومة، لكن على الأقل نحن الناس البسطاء نستطيع ان نستند إلى رأيهم بقوة ونحاجج متخذي القرار بكل ما أوتينا من وسائل علنا نوقف تغوّلهم علي رغيفنا المتضائل…
لا أدري..البلد كلها صارت (شو خصني)..ولا أدري إلى متى سنظل نتعاطى نفس الأبر على نفس “الجنب” وبنفس التخدير الموضعي 70% لا يطالهم رفع المحروقات، 85 % لا يطالهم رفع الكهرباء وبعد الرفع (دغري) يتضح لنا ان 100% من الشعب طاله الاكتواء بالغلاء ونحن نعسعس شريحتنا مثل : (تينات المغاربة) هاي طالها وهاي ما طالها…
حلوا عنا ياااااااااااا
احمد حسن الزعبي