أن تمرينات “الأسد المتأهبالعسكرية، التي انطلقت في الأردن اليوم، وستنتهي في العشرين من الشهر الحالي، لا علاقة لها بالصراع في سورية.

وقال العدوان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد بحضور مدير التدريب والتمرين في مقر القيادة المركزية الأميركية اللواء روبرت جي كاتالانوتي، إن الأردن يمتلك القدرة الكافية لحماية أراضيه من أي تهديد خارجي، لافتا إلى أن تمرينات الأسد المتأهب بدأت في العام 2010 أي قبل اندلاع الأزمة السورية.  

وأكد أن التمرين سيكون في مناطق مخصصة بوسط وجنوب المملكة بعيدا عن الحدود مع سورية.

ولم يحدد العدوان أماكن نصب كتيبة من مقاتلات “أف 16” المقاتلة، وبطارية صواريخ باتريوت “واحدة” فقط، التي تصل إلى الأردن كجزء من التمرين، مكتفيا بالقول: “إنه سيتم نصبها في المواقع المناسبة التي تخدم التمرين وأهدافه”.

وأشار إلى أنه سيتم خلال التمارين التدرب على التعامل مع الأسلحة الكيماوية وكيفية التقليل من تأثيراتها على المدنيين والعسكريين.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت في بيان لها “تمديد نشر” المقاتلات وبطارية صواريخ باتريوت، لما بعد انتهاء التمرين، “يعتمد على طلب الحكومة الأردنية ذلك”.

وفيما أشار  البيان الذي صدر عنها أول من أمس، وتلقته “الغد”  إلى أن الخطة في الوقت الحالي، هي إبقاء مقاتلات أف 16 وبطارية الصواريخ في الأردن “من خلال استكمال تدريبات الأسد المتأهب”، إلا أنه أكد أن البنتاغون “سيواصل التشاور عن كثب مع الحكومة الأردنية، حول احتياجاتها الأمنية في ضوء الأزمة السورية”.

وقال البيان إنه إذا طلبت الحكومة الأردنية، “فسننظر في تمديد نشرمقاتلات “أف 16″ وبطارية الباتريوت، المرتبطة بالأسد المتأهب، لما بعد هذه التدريبات.. لمزيد من تطوير العلاقات الدفاعية الثنائية القوية مع الأردن”.

وأكدت الوزارة أن أكثر من “8 آلاف عنصر أميركي” سيشارك بالتدريبات هذا العام، الى جانب عناصر من 19 دولة مختلفة، بغرض التركيز على عدد من سيناريوهات “الحرب غير النظامية”، لتعزيز العمل المشترك بين الحلفاء والشركاء.

وأكد البنتاغون أن هذه “التدريبات العسكرية متعددة الأطراف” تقام بشكل سنوي.

يشار الى أن تعداد القوات الأميركية، المشاركة في تمرين العام الماضي، كانت 6237، وفيما يستمر التمرين هذا العام 12 يوما، كان استمر العام الماضي مدة 23 يوما، حيث امتد من 7 الى 29 أيار (مايو)، في حين بلغ عدد المشاركين الأردنيين حينها 3853.

وفي السياق ذاته، اعتبر بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية أمس، وتلقته “الغد” أن “الأسد المتأهب” جزء من تاريخ طويل، من المناورات العسكرية المشتركة في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تضم مشاركين من دول من خمس قارات مختلفة.

وقال إن تركيز التمرين هو على “تعزيز العلاقات العسكرية العسكرية للدول الشريكة المشاركة، من خلال نهج مشترك، متعدد الجنسيات، والمشاركة الكاملة من الحكومات، ودمج جميع أدوات السلطة الوطنية لمواجهة التحديات الوطنية الأمنية المعقدة الحالية والمستقبلية”.