عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

ازدياد تدفق اللاجئين العراقيين للاردن

 وأكدت أن هؤلاء هربوا بعد “زيادة التفجيرات وحوادث القتل” التي اجتاحت العراق عبر الأشهر الماضية، في حين لفتت إلى ان معظم هؤلاء “فقراء”، لفتت إلى ان قضية اللاجئين العراقيين باتت منسية في بسبب طغيان أزمة اللاجئين السوريين.

وقالت شبكة (ايرين IRIN) للتحليلات والأخبار الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نشر الجمعة على موقعها، واطلعت عليه (المدى برس)، إن “اللاجئين العراقيين الموجدين في الأردن منسيون بعد ان طغت على المسرح أزمة اللاجئين السوريين في المنطقة”، وبينت ان “الكثير من اللاجئين العراقيين في الأردن هم فقراء ويعانون صعوبة الاندماج بالمجتمع في وقت يتعذر رجوعهم للوطن أو توطينهم في بلد ثالث” .

وأضافت الشبكة في تقريرها أن “وضعهم الحالي يزداد سوءً بسبب التقليصات في المعونات خلال السنوات الأخيرة مع زيادة التدفق الشهري للاجئين العراقيين الهاربين الى الأردن”، ولفتت الى انه “استنادا الى إحصائيات منظمة (كير انترناشينالCARE International ) الدولية غير الحكومية المعنية باللاجئين العراقيين في الأردن فانه خلال السنتين الماضيتين كان معدل العراقيين الفارين شهريا للأردن هو ما بين (200) الى (250) شخصا”.

وأوضحت ان “أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة(UNHCR) بخصوص العام الماضي وصل عدد العراقيين الوافدين الى الأردن شهريا إلى (400) شخص في الشهر تقريبا”، وأشارت الى إن “المفوضية تؤكد تسجيل (1,569) شخص كلاجئ عراقي لهذا العام، لغاية الآن”، وبين إنه “بمعدل (300) لاجئ في الشهر”.
وأكدت الشبكة أن “زيادة التفجيرات وحوادث القتل التي اجتاحت العراق خلال الأشهر الماضية أدت الى زيادة أعداد اللاجئين”.

ومن جانبه، قال ممثل مفوضية اللاجئين UNHCR في الأردن، اندرو هاربر، في حديث نقلته شبكة ايرين، خلال مؤتمر عقد أخيرا في عمان بشأن اللاجئين العراقيين، إن “جميع العراقيين المسجلين لدى المفوضية في الأردن هم مفتقرون وواهنون جدا”، ومبينا ان “الذي كان يعتمدون عليه عند مجيئهم الى الأردن، في بادئ الأمر، قد نفد الآن.”

ولفت هاربر إلى أن “المساهمات المقدمة لصندوق منظمة كير لمساعدة اللاجئين العراقيين في الأردن، وخصوصا القادمة من الولايات المتحدة ومنظمات إنسانية من دول أوربية، تقلصت الى النصف في السنتين الماضيتين”، وبين أنها “وصلت الى (750,000) الف دولار بعد ان كانت (1.5) مليون دولار في السابق”.

وأوضح ان “هذا أدى الى تقليص عدد المستفيدين من معونات منظمة كير بحيث وصل العدد الى (9,000) تسعة الاف مستفيد فقط بعد ان كان عدد المستفيدين قبل سنتين (12,000) اثنى عشر ألف مستفيدا”، لافتا إلى أن “هذا العام سيتم إعادة توطين اكثر من (1500) لاجئ عراقي في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وسيبقى الآخرون يواجهون المصاعب في هذا البلد لفترة من الزمن” .

وبدوره، قال ممثل منظمة اليونسيف في الأردن، دومينيك هايد، في حديث للشبكة أيضا، إن “ما يقلقنا الان هو ازدياد أعداد اللاجئين العراقيين في الوقت الذي نركز فيه بشكل واضح على اللاجئين السوريين.”

فيما قال مدير منظمة كير في الأردن كيفن فتسجارلز، إنه “مع تصاعد حجم الأزمة السورية بشكل اكبر أصبحت قضية اللاجئين العراقيين في الأردن قضية غير مرئية ومتلاشية”، وأوضح إن “هناك حوالي (30,000) لاجئ عراقي معرض للمصاعب في الأردن”، مؤكدا إنه “ليس لهم مكان آخر يذهبون اليه الآن وانهم بحاجة الى المعونة”، متسائلا “من الذي سيعينهم.”

وفي تقديرات للحكومة الأردنية لعام 2007 وضعت عدد العراقيين اللاجئين للأردن بحدود 450,000 شخص الذي اعتبره الكثيرون بانه رقم مبالغ فيه، واحد المؤشرات على ذلك هو ان 29,000 عراقي فقط مسجل لدى مفوضية اللاجئين UNHCR والسبب يعود ايضا الى الحقيقة بان كثير من العراقيين جاءوا للأردن ومعهم أموال كثيرة ليس كباقي اللاجئين الآخرين .

واستنادا لمنظمة كير فان معظم اللاجئين العراقيين المسجلين لدى المفوضية يعتمدون على المعونات المالية القادمة من وكالات الإغاثة والتي قلت أو حتى تقطعت في إيصالها عبر السنوات القليلة الماضية .

وكانت منظمة كير أجرت دراسة تقييمية في شهر اذار الماضي من 2013 حول نسبة تعرض اللاجئين العراقيين للمصاعب في الأردن فوجدت ان اغلبهم يعتمدون على معونات لسد رمق العيش فقط بمعدل شهري يصل الى 119 دينار اردني (168 دولار بالشهر) في الوقت الذي تزيد نفقاتهم عن هذا الدخل بمبلغ 167 دينار اردني (236 دولار).

وقد كشفت الدراسة ايضا الى ان العراقيين يلجؤون الى الاقتراض من أقاربهم وأصدقائهم لسد هذه الفجوة في دخلهم الشهري، او يلجؤون لخيارات اخرى مثل تقليل الأكل او الاشتراك مع الآخرين في السكن، وتقول منظمة كير ان 40% من العوائل التي تمت مقابلتهم يشيرون الى انهم قللوا من وجبات طعامهم اليومية متحملين الجوع لغرض التوفير .

يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت انها “حزينة جدا” لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى “التصرف” بشكل عاجل لـ”إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق”.