السفير السوري : مشروع شهيد
، ليس فقط، بما لا يقل عن أيّ جندي مدافع عن وطنه، بل بما يزيد عنه.. فهذا يعني أنّ هذا الدبلوماسي، ليس فقط، مقصّراً في أداء واجبه المهني، بل يعني أنه يخون اﻷمانة المناط به، الحرص عليها وحملها.
وتابع السفير السوري على صفحته على فيس بوك مساء السبت ” ذلك أنّ كليهما (الجندي – والدبلوماسي) يدافعان عن ثغور الوطن ، وإذا كان الجندي، يقوم بالدفاع الميداني المباشر، عن وطنه، فإنّ على الدبلوماسي، أن يقوم باﻹضافة إلى ذلك، بالدفاع غير المباشر عن وطنه، في مختلف الميادين السياسية والفكرية والثقافية واﻹعلامية.
وقال أن ” على الدبلوماسي، أن يتحلّى بروح المبادرة والمبادهة، في الدفاع عن وطنه، وأن يكون خلّاقاً مبدعاً، في تنفيذ واجبه الوطني المقدس وأن يكون مستعداً دائماً، ﻷن يكون (مشروع شهيد) ﻷنّ اﻷعداء المتربصين بوطنه، يرون فيه، صيداً سهلاً قريب المنال”.
واردف قائلا ” وأن يقوم بأسمى آيات الاحترام، للشعب الذي يستضيفه ويحتضنه ويعمل بين صفوفه، وللقيادة الرسمية لهذا الشعب ، وعندما تظهر تباينات وخلافات، بين الواجب الوطني المقدس، وبين الواجب المهني الدبلوماسي – بسبب الخلاف في الموقف، بين الوطن اﻷول للدبلوماسي، ووطنه الثاني – يقوم البعض بترجيح الواجب اﻷول على الثاني، بينما يقوم البعض اﻵخر، بترجيح الواجب الثاني على اﻷول”.
وقال ” من يرجّحون الواجب الثاني، يعجزون عن الخروج من إطار الشكليات، التي يتحصّنون وراءها، لتبرير تقاعسهم عن أداء واجبهم الوطني المقدّس… وأمّا مَن يرجّحون الخيار اﻷول، فهؤلاء يقومون بما يجب أن يقوموا به، دون أن تمنعهم الشكليات أو التهويلات”.