عُقدة (الأعيان) المستعصية تُبقيه بلا تغيير.. ومجلس جديد في أكتوبر

  الى إجراء أي تغيير على الوضع الحالي للمجلس، في ظل تقديرات لمستويات سياسية رسمية بأنه ما دام الوضع الحالي للأعيان لا يشكل أي مخالفة دستورية، ولا يلغي عنه أية شرعية، فإنه يفضل أن تظل تركيبة الأعيان راهنا بلا أي تغيير، وأن يصار الى إعادة تشكيل المجلس في نهاية شهر أكتوبر المقبل، مع التجديد لرئيسه الحالي طاهر نشأت المصري عامين إضافيين على رأس المجلس، نظرا للإستحقاقات السياسية المهمة التي تتطلب وجود المصري في المعادلة السياسية الأردنية.

وتروي المصادر ل’سرايا ‘ أن إتجاها قويا ساد قبل نحو شهرين نحو إعادة تشكيل مجلس الأعيان، وتعيين رئيس جديد للأعيان تماهيا مع التركيبة السياسية داخل مجلس النواب، إلا أن مستويات سياسية قد اختلفت في تقديراتها إزاء ما أمكن وصفه في الأسابيع الماضية ب ‘العقدة المستعصية’، والتي تكمن في وجود تيارين داخل حلقات صناعة القرار الأردني الأعلى، إذ يرى تيار ضرورة تشكيل مجلس أعيان جديد من 75 عضوا إحتراما لعرف سياسي ساد في السنوات الأخيرة بأن يكون عدد أعضاء الأعيان هو نصف عدد أعضاء مجلس النواب، فيما يرى تيار آخر أن رفع عدد مقاعد الأعيان الى 75 بدلا من 60 من شأنه أن يفتح شهية ساسة أردنيين متقاعدين للإنضمام الى المجلس، ويرى هذا التيار أيضا أنه في حال جرى إبطال الإنتخابات الأخيرة، أو رد قانون الإنتخاب من قبل المحكمة الدستورية، فإن تعديل عدد مقاعد الأعيان يصبح ترفا سياسيا لا لزوم له، وأن الأفضل هو التريث، وإنتظار شهر أكتوبر المقبل لإجراء تقييم إضافي.