0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

تعهد مصري بحل مشكلة الغاز قريبا

 

 المصري المورد الى الاردن، مؤكدا في الوقت ذاته أن وصول حزب الاخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر لن يكون ذريعة لـ’اسرائيل’ للتحول الى دولة دينية يهودية في المستقبل.


وقال في تصريحات لـ’العرب اليوم’ على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، إنه وخلال الزيارة ومشاركة الوفد المصري في المنتدى فقد لمس اهمية موضوع الغاز المصري المورد الى الاردن بشكل كبير واستيعاب مدى المشاكل الاقتصادية التي يسببها انقطاع او تقليل كمية الغاز الموردة.

واضاف انه ستتم مخاطبة رئيس الجمهورية المصرية لوضعه وبشكل فوري بأهمية الموضوع لايجاد الحلول الفورية خلال الفترة القليلة المقبلة بما يلبي طموحات ورغبات الشعبين الاردني والمصري.
واشار أن المشكلة تكمن في حجم الدعاية الكبيرة بعد قيام الثورة في مصر حول موضوع توريد الغاز المصري لـ’اسرائيل’ الامر الذي دفع الى موجة غضب شعبي كبيرة ادت الى تفجير عرب سيناء لخط امداد الغاز المصري المورد للغاز الى كل من الاردن و’اسرائيل’ معا، دون معرفتهم بأنه بالخط المباشر الذي يصل الغاز الى الجانب ‘الاسرائيلي’ والاردني.

وتعهد بنقل الموضوع بشكل شخصي وبشكل أكبر مما كان في السابق الى رئاسة الجمهروية في مصر لايجاد الحلول الفورية لهذا الموضوع الحساس.

في المقابل اكد عبد الغفور أن ما يتم الاعلان عنه أن ‘اسرائيل’ ستضغط في المستقبل للاعتراف بها كدولة دينية بسب وصول الاسلاميين لسدة الحكم في الدول العربية خاصة مصر هو أمر غير مقبول.
وقال إن الذي حصل في مصر هو وصول حزب سياسي وليس دينيا الى سدة الحكم واستلام السلطة، فالحزب سياسة ذو مرجعية اسلامية وليست حزبا دينيا، كما وأن الدستور المصري ينص أن كافة الشعب المصري وبكافة مكوناته يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات.

واكد أن مصر لن تكون في المستقبل دولة دينية، مشيرا أن قوى الشد العكسي تحاول إجهاض الثورة المصرية وافشالها من خلال العمل على الاساءة لها ولجهودها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
واكد عبد الغفور، أن الوفد المصري المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت والمكون من 4 وزراء، تعرفوا على عمق المشاكل التي تواجه قطاع الطاقة الاردني جراء انخفاض كميات الغاز الموردة للمملكة.

وأكد ايضا أن المشاركة المصرية في المنتدى الاقتصادي العالمي هدفت الى تعريف المشاركين بموقف الحكومة من مختلف القضايا الاقليمية وتطلعاتها المحلية لمزيد من التنمية والاستقرار والانفتاح.

وأعلن ان ملف الغاز الطبيعي بين الجانبين يبحثه رئيس الوزراء قنديل مع المسؤولين في الحكومة مؤملاً زيادة توريد الغاز المصري للاردن في المدى القريب.

وعن ما ورد في احدى جلسات المنتدى من قبل مسؤولين عرب وامريكيين عن التدهور الاقتصادي الحاصل في مصر عقب الثورة، اشار الى أن الرئيس محمد مرسي والحكومة الحالية ورثت تركة صعبة جداً وقاتمة في كافة مفاصل الحياة المصرية وخاصة في الشق الاقتصادي.

واشار الى أن الرئاسة المصرية تتفهم مشاكل الاقتصاد المصري الذي يتطلب استقراراً امنياً وسياسياً في المرحلة الاولى وهو ما تسعى اليه الحكومة في استتباب الامن والانطلاق لمزيد من الازدهار والتنمية.

وألمح الى تطورات ايجابية في الاقتصاد المصري، ووقف منحى الانحدار في كثير من مؤشراته، إذ إن النظام السابق خلّف وراءه اقتصاد متهالك وقائم على زمرة مقربة منه فقط.

وأضاف أن 10 شهور من عمر حكومة الرئيس محمد مرسي كان من الواضح أنها تسعى لاحتواء المشاكل الداخلية إذ إن الاجندة الرئاسية مزدحمة بكثير من هذه الملفات، داعياً المتشائمين الى النظر الى الصورة الكلية للتطور في الاوضاع داخل مصر فالعراق بعد 10 سنوات لم تتوافق مثلاً على دستور وكذلك الامر في تونس التي سبقت ثورتها مصر لم تتوافق على دستور ايضاً مما يشير الى ما أنجزته الحكومة المصرية.

وقال عبد الغفور، إن عصر تزييف إرادة الشعب المصري قد انتهى وولى الى غير رجعة، وعصر الاستبداد في مصر ولى الى غير رجعة، والاعتقالات الامنية والسياسية صارت جزءاً من الماضي.
وفي مجال المشاركة المصرية بفعاليات المنتدى كشف مستشار الرئيس المصري انها، كان من المخطط أن تشمل رئيس الوزراء و7 وزراء لكن نتيجة ظروف محلية ‘ملف المختطفين’ تم اقتصار المشاركة على وزراء الاستثمار والتخطيط والسياحة والعمل.