وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يعقدان مؤتمرا صحافيا
وشدد الجانبان خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقات الثنائية التاريخية في مختلف الميادين والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتركز جزء من اللقاء على اجتماع عمان الوزاري بخصوص سوريا واهمية التوصل الى حل سياسي يسهم في وقف العنف ويوقف نزيف الدماء في سوريا.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة لإحياء مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومحددة بسقف زمني تفضي بالنهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
وعبر جوده في مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات عن تقديره للدور الأمريكي الريادي والهام لإعادة احياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .
واشار الى تبادل الزيارات والتشاور بين البلدين على مختلف المستويات لافتا الى الزيارة التي قام بها جلالة الملك الى واشنطن مؤخرا وسبقتها زيارة الرئيس الاميركي اوباما الى الاردن وهي تعكس مستوى العلاقات.
وقال اننا نؤيد الدور القيادي الاميركي المطلوب لإحياء مفاوضات السلام ونحن اصحاب مصلحة في قيام دولة فلسطينية حيث يشكل قيامها مصلحة اردنية وطنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.
واشار الى ان جلالة الملك استقبله والوزير الاميركي اليوم وتم بحث العلاقات وقضايا المنطقة.
وقال ان جزءا كبيرا من مباحثاتنا تركز على الموضوع السوري في اطار الاجتماع الوزاري لمجموعة ال 11 التي اجتمعت في اسطنبول في نيسان الماضي، وفي روما بشهر شباط الماضي بهدف وقف العنف والدمار ومسلسل سيل الدماء في سوريا والاسراع بالتوصل الى حل يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
واضاف بحثنا ايضا التداعيات الانسانية للازمة السورية على الاردن من خلال استضافته قرابة 540 الف لاجئ والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن بهذا الاطار معربا عن شكره للولايات المتحدة على دعمها المتواصل للأردن.
واكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقدير بلاده ودعمها لجهود الاردن بقيادة جلالة الملك لتحقيق الاصلاحات خاصة الاقتصادية منها.
كما اكد اهمية الدور الاردني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا ان اجتماع عمان الوزاري اليوم حول سوريا يعكس ذلك .
وقال اننا نعمل مع الاردن على عدة امور وقضايا وليس سوريا لوحدها وانما مسائل اخرى كالعلاقة الفلسطينية الاسرائيلية واستضافة الاردن للاجئين السوريين وغيرها من القضايا .
واكد اهمية اجتماع عمان الوزاري حول سوريا الذي يعقد اليوم للتوصل الى حل سياسي.
وقال نحن ملتزمون بالعمل لتحقيق الهدف واحقاق الحق في سوريا خاصة واننا نرى يوميا مجازر بشعه في سوريا.
واكد انه اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي سيكون البديل مزيد من العنف وتقسيم سوريا وعلى جميع الاطراف ان تدرك اهمية التسوية السياسية وعليهم ان يسهموا بإيجاد حل.