أمير سعودي يحاول اعتقال رجل أعمال أردني في بريطانيا
أعمال أردني يقيم في بريطانيا عبر طلبه من خلال الشرطة الدولية (انتربول)، وذلك بعد أن فشلت السلطات السعودية في اعتقاله، وذلك على خلفية نزاع تجاري بينهما في بريطانيا.
وحسب وثائق كشفت عنها المحكمة فان رجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات كان شريكاً للأمير السعودي قبل أن يختلفا وينتهي بهما الأمر الى المحاكم البريطانية في قضية تجارية بحتة، الا أن القضية التي تنظرها المحكمة في لندن منذ فترة طويلة ظلت تفاصيلها طي الكتمان بطلب من الأمير السعودي الى أن قررت المحكمة أخيراً بأن الأمير لا يتمتع بأية حصانة في المملكة المتحدة وأنه لا يوجد سبب مقنع لابقاء تفاصيلها سرية.
واطلعت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية على وثائق تتعلق بالقضية ليتبين أن الأمير ووالده، حاولا استخدام نفوذهما بالضغط على الأردن لجلبه من بريطانيا ومن ثم اعتقاله.
وبحسب تفاصيل القضية التي بدأت تتكشف تدريجياً فان رجل الأعمال المهيرات كان شريكاً للأمير في شركة بريطانية مسجلة في لندن تدعى (FI Call)، الى أن اتهم الأمير رجل الأعمال الأردني بالاحتيال، وهو ما نفاه المهيرات جملة وتفصيلاً واضطره الى اللجوء للقضاء البريطاني.
وقال المهيرات ان الشرطة الدولية (انتربول) أصدرت أمر اعتقال بحقه في العام 2011 بناء على طلب سلطات الادعاء في السعودية والتي زعمت حينها ان رجل الأعمال الأردني سرق 6 ملايين دولار. وقال المهيرات أمام المحكمة البريطانية ان السلطات السعودية لم تحقق مطلقاً في المزاعم بشأن ما اذا كان قد سرق أموالاً أم لا، وانما كان طلبها بناء على ايعاز من الأمير السعودي المتنفذ، وهو ما أكده سكرتير الأمير في اتصال هاتفي مع المهيرات بعدها بأسابيع قليلة فقط.
وبحسب تفاصيل الدعوى فبعد أن فشلت السلطات السعودية في اعتقال المهيرات من بريطانيا مارس الأمير ضغطاً على السلطات في الأردن أيضاً، وذلك في تشرين أول/ يناير 2012، من أجل أن تصدر طلباً للانتربول ليتم ترحيله من بريطانيا وتسليمه الى الأردن، ولاحقاً لذلك بمدة قصيرة طلبت السلطات الأردنية من الانتربول في لندن التحقق من امكانية ترحيل المهيرات.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن مسؤول أردني اعترافه بأن المملكة تلقت طلباً من السعودية لاعتقال المهيرات، وتواصلت مع “انتربول” لاحقاً لتنفيذ الطلب، الا أن المسؤول أكد أن “لا مشكلة لدى المواطن الأردني في الأردن وانما هي قضية لها علاقة بالانتربول فقط”. السبيل