0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

اشهر مسدسه في وجه زوجته ليلة الزفاف كي تتنازل له عن راتبها!

 من الاستحواذ على راتبها نهاية كل شهر، حاولت الامتناع ، غير انها وجدت انه من غير المناسب مقاومة طلبه طويلا، فمن الواضح انه فقد صوابه تماما ، وقد يدوس على الزناد منهيا حياتها في ليلة “العمر”.
كانت تلك الفاجعة الاولى التي واجهتها ” لينا علي” في حياتها الزوجية، ولم يكتف “عريسها” بذلك فعقب انتهاء اسبوع العسل الذي ذاقت اصنافا من المرار فيه ، خصص لها نصف دينار فقط كمصروف يومي تذهب به الى عملها في المدرسة بمحافظة الزرقاء، وتشتري منه فطورها ، بل وغداءها ايضا..!!
ماهي الا ايام حتى اكتشفت انه عليها بذل جهدها كي توفر بضع قروش من النصف دينار كي تشتري علبة لبن صغيرة تتناولها في وجبة غدائها ، فالعريس ،كان يصعد الى شقة والدته ، مقفلا باب شقتها بالمفتاح .
لفت نظر ” لينا” تقارير طبية تشير الى اصابة زوجها بمرض نفسي ، كانت تلك الفاجعة الثانية، فلم يذكر ذووه لها ذلك ،وتحفظوا على مرضه، واسترجعت حينها اصرار اهله على اتمام الخطبة والزواج خلال اسبوع واحد فقط كي لا تتمكن من اكتشاف الحقيقة .
وسرعان ما بدأ الهزال يظهر على جسدها الممتلئ ، لكن “لينا” احتفظت بوجعها دون ان تطلع احدا من ذويها على ما تتعرض له من امتهان لانسانيتها ، غير ان نقلها للمستشفى عقب اصابتها بحالة اغماء فضحت الامر امام اهلها ، اذ صرح الطبيب انها تعاني فقرا في الدم ، وسوء تغذية قد يشكل خطرا على الحمل الجديد..!!
حينها اقسم ذووها على عدم عودتها الى منزله ، عقب افصاحها عما كان يفعله بها، ورغم ذلك بقي محتفظا ببطاقة الصراف الالي ، حارما اياها من تحصيل اي قيمة من راتبها الشهري، ما دفعها الى تبليغ ادارة المدرسة ، كي يبدلوا لها رقم الحساب بالتنسيق مع الوزارة .
ووضعت “لينا ” حملها ، انجبت طفلا اسمته “محمد” تعهدت هي و جدته بتربيته، وراحت هي تكمل دراساتها العلمية ، الى ان حصلت على شهادة الدكتوراه، التي مكنتها من الخروج في اعارة للعمل في احد الجامعات بالسعودية ، وارتفع دخلها الى ما يزيد على الالف ونصف الالف دينار اردني ،و بدأت بارسال مبالغ مالية لوالدتها ولأبنها .
استمرت عناية الجدة بحفيدها ” محمد” ، الى انهى الصف الثالث، كان يراوح في المبيت بين منزل والده في العاصمة عمان وجدته في محافظة الزرقاء ، وتنقلت ” لينا” بين عدد من الدولة الاوروبية والعربية لاجراء الدراسات و الابحاث على نفقة الجامعة التي تدرس فيها .
وتقدم لخطبتها قبل نحو اربعة شهور موظف في وزارة العمل ، توفيت زوجته ، ولديه طفلة ووافقت على ان يتم الزفاف مؤخرا .
وكأن “لينا” على موعد دائم مع الحزن والاسى ، رغم انها حاولت على الدوام اثبات انها اقوى من كل الاوجاع وقد نجحت ، الا انها في هذه المرة تلقت نبأ وفاة طفلها “محمد” عقب تعرضه لحادث سير ، استدعى نزولها الفوري الى الاردن .
لم تبك “لينا ” مطولا، كانت اكثر تماسكا ، وراحت تفتش عما يمكن ان يوفر لفقيدها المنزل الافضل ، فنسقت مع مخبز لتخصيص رف تهب من خلاله الخبز للمحتاجين عن روحه .
ولم تقف عند هذا الحد ، بل تبرعت بقرنيتيه ، كي تهبه النور في قبره، ويودع الظلام عيون الطفل المحتاج لتلك القرنية .
بمجرد اعتراض العقبات لطريق احداهن ، تستسلم لها ، وتقف مطولا على عبتات الفشل الى ان يصبح جزء من حياتها ، على عكس ما كانت عليه عزيمة وهمة ” لينا”.
وقبل ايام عقدت لينا قرانها على ذات الشخص الذي تقدم لخطبتها ، وانتقلت واياه للعيش في السعودية، متابعة قصة تحديها لكافة الصعاب ، لتصنع النجاح مجددا.