الجراح في بروكسل: تؤكد خلال ترؤسها اجتماع مع لجنة فلسطين أن الأردن يتحمّل العبء الأكبر من أزمات اللجوء

وكالة الناس ـ احمد قدورة

أكدت مساعد رئيس مجلس النواب وعضو الحزب الوطني الإسلامي النائب هالة الجراح رفقة الوفد البرلماني الأردني خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها في بروكسل مع عدد من لجان البرلمان الأوروبي، حجم الضغوط التي يتحملها الأردن نتيجة موجات اللجوء المتعاقبة، ولا سيما اللجوء السوري، مشددة على ضرورة استمرار الدعم الدولي للأردن لمواجهة الأعباء الاقتصادية والإنسانية المتزايدة.

اللاجئون: عبء يثقل كاهل الدولة الأردنية

وفي مداخلة موسعة خلال الاجتماع الأول الذي ترأسته مساعد رئيس مجلس النواب النائب هالة الجراح، مع نائب رئيسة الوفد لجنة فلسطين ماتيست نيمت استعرضت الجراح الأعباء الاقتصادية التي يتحملها الأردن جراء اللجوء، مؤكدة أن قرار القيادة الهاشمية منذ بداية الصراعات كان استقبال اللاجئين دون تردد التزامًا بالقيم الإنسانية.

وأوضحت الجراح أن الأردن استقبل منذ عام 2011 ما يقارب 2.5 مليون لاجئ سوري، استقر مئات الآلاف منهم داخل المدن والمخيمات، ليشكل السوريون اليوم نحو 20% من سكان الأردن. وأضافت أن تدفق اللاجئين فرض ضغوطًا غير مسبوقة على البنية التحتية وموارد الدولة، وخاصة قطاعات المياه، التعليم، الصحة، والعمل.

وبيّنت أن الأردن يتحمل ما يقارب 65% من كلفة اللجوء من موازنته الخاصة، مقابل 35% فقط تأتي على شكل مساعدات من الجهات الدولية، مطالبةً دول الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بزيادة الدعم والمنح المالية لمساندة الأردن في الاستمرار بمهامه الإنسانية نيابةً عن المجتمع الدولي.

كما شددت على ضرورة استمرار دعم وكالة الغوث الدولية – الأونروا لما تقدمه من خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في الأردن والمنطقة.

مواقف سياسية: القدس وفلسطين في صدارة الأولويات

وأكدت الجراح خلال اللقاء على الرفض الشعبي والرسمي في الأردن لكافة أشكال العنف والاستيطان والتهجير في فلسطين، وضرورة حماية هوية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية.

تعهد أوروبي

وأكد مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن الأسبوع المقبل سيشهد المصادقة النهائية على حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار ضمن اتفاقية الشراكة البالغة 3 مليارات دولار، مشيرًا إلى تطور نوعي في العلاقات، خاصة في المجالات العلمية والاقتصادية.