هل يصل سعر النفط إلى 30 دولاراً خلال عامين؟

 وكالة الناس – دخلت توقعات بنك جي بي مورغان الأمريكي دائرة أكثر تشاؤماً بشأن مستقبل أسعار النفط خلال السنوات المقبلة.

رجح البنك الأمريكي هبوط سعر خام برنت القياسي إلى مستوى 30 دولارًا للبرميل بحلول عام 2027، بفعل وفرة المعروض واحتمالات إغراق السوق، بحسب تقرير حديث.

ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، يتوقع البنك أن يبلغ سعر خام برنت نحو 57 دولارًا للبرميل في 2027، فيما يُرجَّح أن يصل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 53 دولارًا في العام نفسه.

وحافظ البنك على تقديراته لأسعار عام 2026 دون تغيير عند 58 دولارًا لبرنت و54 دولارًا لغرب تكساس.

في الوقت نفسه، تشير تقديرات البنك إلى استمرار نمو الطلب العالمي على النفط، حيث من المتوقع أن يزيد بمقدار 0.9 مليون برميل يوميًا في عام 2025، ليصل إلى 105.5 ملايين برميل يوميًا. كما يتوقع البنك زيادات مماثلة خلال 2026، على أن يتسارع الطلب في 2027 بزيادة تبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا.

وبحسب المذكرة، يرجح جي بي مورغان أن يتجاوز المعروض العالمي من الخام مستوى الطلب خلال السنوات المقبلة، إذ من المتوقع أن ينمو المعروض بمعدل يعادل ثلاثة أضعاف معدل نمو الطلب في عامي 2025 و2026، قبل أن يتراجع إلى نحو ثلث هذا المعدل في 2027.

ويقدر البنك أن نصف الزيادة في الإمدادات ستأتي من المنتجين خارج تحالف أوبك+، مدفوعة بمشروعات بحرية ضخمة، إلى جانب استمرار النمو في إنتاج النفط الصخري حول العالم.

كانت منظمة أوبك+، التي تضم أعضاء أوبك وروسيا ودولًا منتجة أخرى، قد رفعت إنتاجها منذ أبريل/نيسان الماضي، في خطوة أسهمت في زيادة المعروض العالمي.

كما واصل منتجون كبار مثل الولايات المتحدة والبرازيل تعزيز مستويات الإنتاج، ما ضاعف المخاوف من تخمة الإمدادات وضغط على الأسعار في الأسواق العالمية.

وبرغم النظرة التشاؤمية للأسعار، يرى جي بي مورغان أن بقاء نمو الطلب ضمن نطاق 0.8 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا سيكون كافيًا للحفاظ على توازن السوق خلال العامين المقبلين، شريطة استمرار أوبك+ في تثبيت مستويات إنتاجها دون تغييرات كبيرة.

وأضاف البنك أن هذا السيناريو المتمثل في تباطؤ الطلب وزيادة الإمدادات يظل العامل الأكثر تأثيرًا على اتجاه الأسعار المستقبلية، ما يعزز احتمالات هبوط النفط إلى مستويات لم يشهدها السوق منذ سنوات.