رئيس الأركان الأميركي يجري جولة استطلاعية بمروحية فوق غزة
أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية دان كين، أمس الجمعة، جولة استطلاعية بمروحية إسرائيلية فوق أجواء قطاع غزة، ضمن زيارة رسمية يجريها إلى إسرائيل لبحث التطورات الإقليمية وتقييم الوضع الميداني ومتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، وفقا لما أوردته الصحافة الإسرائيلية.
وشملت الجولة مناطق متفرقة من القطاع، بعضها تعرض لدمار واسع خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بحسب يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، دون أن تكشف الصحيفة مزيدا من التفاصيل عن طبيعة الجولة أو ما إذا أدلى المسؤول الأميركي بتصريحات خلالها.
وهذه الزيارة هي الثانية لهذا المسؤول العسكري الأميركي بعدما رافق الرئيس دونالد ترامب منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جولة التقى خلالها قادة الجيش الإسرائيلي.
وكان كين قد وصل إلى تل أبيب مساء الخميس، حيث التقى نظيره الإسرائيلي إيال زمير في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، وعقدا سلسلة اجتماعات مغلقة مع كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، تناولت التنسيق الأمني، ومستقبل غزة بعد الحرب، وخطط إعادة الإعمار، بحسب الصحف الإسرائيلية.
كما زار الجنرال الأميركي مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي الإسرائيلي في مدينة كريات غات جنوب إسرائيل، والذي افتتحته القيادة المركزية الأميركية مؤخرا لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومراقبة دخول المساعدات، والتقى هناك الجنرال الإسرائيلي ياكي دولف المسؤول عن التنسيق مع الجانب الأميركي.
والأسبوع الماضي، افتتحت القيادة المركزية الأميركية مركز التنسيق المدني العسكري في مدينة كريات غات بهدف “دعم استقرار غزة” وعينت قائد القيادة المركزية لقوات الجيش الأميركي باتريك فرانك قائدا عسكريا له.
ويُعد مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي الإسرائيلي أول منصة عملياتية دولية تُنشئها القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل لمتابعة التطورات بغزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد دخل اتفاق وقف النار -الذي سيراقبه المركز- حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استنادا إلى خطة للرئيس الأميركي تقوم -بجانب إنهاء الحرب- على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات للقطاع.
وقبل هذا الاتفاق، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و643 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و655 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية.