مظاهرة في قابس جنوبي تونس تطالب مجددا بإغلاق المجمع الكيميائي
انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة مظاهرة في مدينة قابس الساحلية جنوب شرقي تونس للمطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي الملوث للبيئة، وذلك في إطار تواصل الاحتجاجات التي يقوم بها المجتمع المدني والأهالي.
وفي مداخلة مباشرة من مكان المظاهرة قرب المجمع الكيميائي قال مراسل الجزيرة سيف الدين بوعلاق إن المجمع -الذي شُيّد في سبعينيات القرن الماضي- كان مقررا أن تُفكك وحداته منذ عام 2017، لكن الإكراهات الاقتصادية -كما تقول الحكومة- حالت دون ذلك.
وكان غضب سكان قابس قد تفجر هذا الشهر بعد إصابة عشرات التلاميذ بحالات اختناق في منطقة شط السلام القريبة من المجمع الكيميائي الذي يحول الفوسفات، وسط شكاوى من تكرار الحوادث.
وتُلقى يوميا أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام، في حين لم يصدر تعليق من إدارة المجمع الكيميائي عن الحادثة.
ويؤكد سكان المدينة أنهم يعانون ارتفاعا في أمراض الجهاز التنفسي وهشاشة العظام وحالات السرطان، بسبب الغازات السامة المنبعثة من وحدات المصنع.
وتحذّر الجماعات البيئية من تضرر الحياة البحرية بشدة، إذ أبلغ الصيادون المحليون عن انخفاض كبير في مخزونات الأسماك خلال السنوات الماضية، مما أثر على مصدر رزق أساسي لكثيرين بالمنطقة.