0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأميرة وجدان تضيء افتتاح معرض الحمام بالبحر المتوسط

وكالة الناس-رعت سمو الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الأميرة رجوة بنت علي، افتتاح المعرض الفني “الحمام في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط..من المشرق الى الأندلس”، مساء أمس الاثنين، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بعمان.

 

وحضر افتتاح المعرض، السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس ومدير عام المتحف الدكتور خالد خريس ومديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر و رئيسة مؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة كونتشا دي سانتا آنا.

وجاء المعرض بتنظيم المتحف والسفارة بالتعاون مع المؤسسة والمعهد ويستمر لغاية 13 تشرين الثاني المقبل.

ورحب الدكتور خريس في كلمة له خلال افتتاح المعرض الذي حضره عدد كبير من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين والباحثين في الآثار والتاريخ ومهتمين، بسمو الأميرة وجدان الهاشمي وسمو الأميرة رجوة بنت علي والضيوف الأسبان القادمين من مؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة والحضور، منوها بأن هذا التعاون بين المتحف والسفارة الأسبانية والمؤسسة ليس الأول ويدل على عمق العلاقات الثقافية بين الأردن وإسبانيا .

 

من جهته، قال السفير الإسباني، إن هذا المعرض الذي يقدم الإرث الأندلسي يبرز الروابط العميقة بين إسبانيا والعالم العربي، كما يظهر القصور والحمامات الأموية في الأردن والتي تتقاطع مع هذا الإرث.

وبين أن صور ومقتنيات هذا المعرض تظهر أنواع الحمامات في الأندلس ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

بدورها، عبرت “دي سانتا آنا”، عن امتنانها العميق لرعاية سمو الأميرة وجدان افتتاح هذا المعرض التي تجعل المبادرات الثقافية ممكنة، مثمنة كذلك جهود المتحف والسفارة لدعمها لإقامة هذا المعرض في عمان.

 

وقالت إن افتتاح هذا المعرض اليوم يأتي في إطار التعاون الثقافي بين الأردن وإسبانيا، مشيرة الى تعزيز الشراكة بين موقعين رمزيين وعالميين “البترا في الأردن وقصر الحمراء في غرناطة”.

وعبرت عن اعتزاز الحكومة الإقليمية للأندلس من خلال وزارة الثقافة أن تكون حاضرة من خلال هذا المعرض في الأردن، والعمل مع المعنيين عن كثب.

وأشارت الى أن هذا المعرض يدعونا لإعادة اكتشاف ذلك التراث المشترك بدءا من حمامات قصر عمرة في قلب صحراء الأردن وصولا إلى الحمامات الأموية في قرطبة والحمامات الملكية في قصر الحمراء في غرناطة.

ويشتمل المعرض على 109 أعمال فنية تتنوع بين لوحات ومنحوتات ومخطوطات وصور فوتوغرافية ومقتنيات كانت تستخدم في الحمامات، إذ حظي الحمام بمكانة بارزة في الاندلس في الفترة التي امتدت من القرن الثامن الى القرن الخامس عشر، فقد كان أول ما يؤمر ببنائه عند تأسيس المدن الأندلسية هما المسجد والحمام.

 

 

وكان موقع الحمامات يختلف باختلاف المدن، فقد تقام بجوار المساجد او في قلب المدينة او على أطرافها، وكان عددها يعكس أهمية المدينة ومكانتها.

كما أشتمل على صور فوتوغرافية لحمام السراح في الأردن والقصر الأموي في جبل القلعة الذي كشفت البعثات الاثرية عن احتوائه على حمام ومراجل لتسخين الماء وصور توضيحية عن الحمامات ومقتنيات لادوات الاستحمام والنظافة في الحقبة الاسلامية في الاندلس، وأخرى للحمامات العامة العصور القديمة ومنها البيزنطية وصور لحمامات في شمال افريقيا وكتب بالاسبانية توثق وتؤرخ للحمامات لدى المسلمين في العصر الاندلسي.

 

وتعد الحمامات من ابرز المنشآت الاندلسية التي بقيت بحالة جيدة حتى يومنا هذا، ففي إسبانيا استمر استخدامها الى ان تم حظرها في عام 1567، أما في المشرق وشمال افريقيا، فقد حافظت الحمامات على دورها ووظيفتها عبر الزمنن اذ بقيت فضاءات للطهارة الروحية، بالإضافة الى دورها في النظافة الشخصية والعناية بالصحة.

وفي القرن التاسع عشر، جذبت المنشآت المميزة، من بينها الحمامات، المسافرين والفنانين والمثقفين المتأثرين بالحركة الرومانسية والاستشراق فشرعوا في نشر صورها وتسليط الضوء على اهميتها الثقافية والاجتماعية.