عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

يوم من رعب المستعمرين في ترمسعيا

وكالة الناس-شن المستعمرون، اليوم الأحد، عدة هجمات استهدفوا بها مزارعين ومتضامنين أجانب، تداعوا لقطف ثمار الزيتون شرق بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله.

 

وتسببت تلك الهجمات بإصابة سيدة وشاب ومتضامن تعرضوا للضرب على يد المستعمرين، الذين أضرموا النيران في 4 مركبات ما أدى لاحتراقها بشكل كامل، عدا عن قيامهم بسرقة محصول الزيتون.

 

قبل حلول الثامنة صباحا، توجه المواطنون إلى أراضيهم في منطقة “الدلجة”، وفوجئوا بأن المستعمرين قد وصلوا قبلهم، ليعلق أحد المزارعين قائلا: “المستوطنين سبقونا”، وكان معظمهم يحمل العصي تأهبا للانقضاض.

 

أحد المستعمرين أشهر سلاحه وهدد بإطلاق النار على المواطنين إذا ما واصلوا التقدم نحو حقولهم، فعادوا أدراجهم، ومن نجح بالوصول قبل ذلك اضطر للمغادرة على وقع الترهيب. منهم من خلف وراءه مركبته فاستحالت رمادا.

 

حسب الناشط ضد الاستعمار عوض أبو سمرة، فإن مركبتين على الأقل تم إحراقهما في “الدلجة” الواقعة بين بلدة ترمسعيا وقرية المغير.

وديع علقم كان شاهد عيان على ما حدث، قال إن المستعمرين انقسموا إلى فريقين، 20 شنوا هجوما من الجهة الشرقية انطلاقا من البؤرة المقامة على أراضي سهل ترمسعيا، و30 آخرين اقتحموا المنطقة من البؤرة في مرج سيع بين المغير وأبو فلاح.

 

قاموا بترهيب المواطنين وتخويفهم بحضور قوات الاحتلال، التي قامت بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، فما كان من المواطنين إلا التراجع، في وجه تلك العصابات المنظمة التي ترعاها دولة بهدف السيطرة على الأرض ومنع المواطنين من الوصول إليها تمهيدا للاستيلاء عليها.

 

أثناء ذلك، بدأ يتقاطر المتضامنون إلى منطقة “الخلة” المجاورة، وكانت العائلات قد انتشرت بالفعل بين أشجار الزيتون لجني ثمارها في الحقول، والأعين ترقب تلة مطلة سيهبط منها خطر مرتقب آخر.

 

دقائق ووقع المتوقع، وبدأ الهجوم. عشرات المستعمرين باغتوا المنطقة كسرب جراد يأكل الأخضر واليابس، وانهالوا على كل ما لا يشبههم، فشجوا رأس مسنة وأصابوا شابا ومتضامناً بالحجارة، وأحرقوا مركبتين وحطموا زجاج سيارات أخرى.

 

وأظهر مقطع مصور، حين انطلق المستعمرون الملثمون في اعتدائهم الوحشي، بمحاولة اقتحام مركبة مواطن تمكن من الترجل منها والفرار، فلاحقوه بالحجارة، بينما وقعت مركبته وأخرى كانت بجوارها ضحيتين لنيرانهم.

 

مقطع آخر وثق قيام مستعمر يخفي وجهه بمطاردة أم صالح أبو عليا (50 عاماً)، وهي سيدة من قرية المغير، ثم ينهال عليها بالضرب بعصا على رأسها، فتسقط مغشيا عليها، قبل أن تنقل لتلقي العلاج بمركبة اخترق زجاجها الخلفي حجر ألقاه مستعمر.