جيل (Z) يتخلى عن الملعقة ويتمرد على القواعد!

وكالة الناس -شهدت ساحة ليستر سكوير في العاصمة البريطانية لندن تجمعاً لعدد من الشباب من جيل “زد” (Gen Z) للمشاركة في ترند جديد انتشر عبر تطبيق “تيك توك”، يقوم على تناول حلوى البودينغ باستخدام الشوكة بدلًا من الملعقة، في ظاهرة غريبة قادمة من ألمانيا أثارت تفاعلًا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت الفعالية، التي عُرفت باسم “Pudding mit Gabel” أي “البودينغ بالشوكة”، بعد انتشار دعوات عبر الإنترنت لتجربة الطريقة غير المألوفة في تناول الحلوى، بهدف خلق لحظة اجتماعية بسيطة وممتعة تجمع بين الطرافة وروح الجماعة لدى الشباب.

وبحسب صحيفة “مترو” البريطانية، بدأت الصيحة في مدينة كارلسروه الألمانية عندما ظهرت دعوة مفتوحة عبر الإنترنت لتناول البودينغ بالشوكة في أحد المنتزهات العامة، قبل أن تمتد سريعاً إلى مدن ألمانية أخرى مثل برلين وهامبورغ وهانوفر، ومنها إلى النمسا، ثم إلى المملكة المتحدة.

وفي لندن، تولت لوسي جوزيفز، الموظفة في وكالة التسويق Lasting Lemons، تنظيم الحدث بعد أن لاحظت انتشار الظاهرة في أوروبا، وقالت في تصريحات للصحيفة: “رأيت الفكرة تنتشر فقلت لنفسي هذا اتجاه مجنون وممتع، ولم أكن أتوقع أن يحضر أحد، لكن المفاجأة أن العشرات تفاعلوا عبر تيك توك وجاءوا بالفعل”.

وأوضحت جوزيفز أن الفكرة تمثل “أسلوب جيل زد”، مشيرة إلى أن الشباب يسعون إلى القيام بأشياء بسيطة لكنها متمردة ومختلفة لبناء مجتمع يدور حول المرح والعفوية.

وشارك في الحدث عشرات الشباب في العشرينات من أعمارهم، بعضهم من طلاب الجامعات مثل هوب ليوثويت وإيلا موراي، اللتان قالتا إن التجربة كانت “فرصة للتعارف الاجتماعي دون تكلفة”، بينما أكدت إيلا أنها “ستعتمد الأكل بالشوكة في الحلوى مستقبلًا”.

كما حضر مجموعة من الشبان الألمان الذين عبروا عن أسفهم لتفويتهم الصيحة في بلادهم، وقالت إحداهن وتدعى ماريا إنها تفضّل الملعقة لكنها استمتعت بالتجربة رغم غرابتها.

وشهد اللقاء الذي استمر قرابة ساعة أجواء مرحة خالية من التوتر، باستثناء نقاش ودي دار حول تعريف “البودينغ” الحقيقي، بين من اعتبره حلوى سائلة وهلامية وبين من وسّع المفهوم ليشمل موس الشوكولا والزبادي.

فيما أثار الحدث اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره نموذجاً لطريقة جيل الشباب المتمردة في تحويل أبسط الأفكار إلى فعاليات اجتماعية عابرة، تجمع بين روح الدعابة والتجربة الجماعية في زمن يسوده التفاعل الافتراضي.