عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الباراسيتامول والتوحد.. الصحة العالمية تُكذب ترمب

وكالة الناس — شددت منظمة الصحة العالمية، على عدم وجود صلة مؤكدة بين الباراسيتامول والتوحد، وعلى أن اللقاحات لا تسبب هذا الاضطراب، على عكس ما تراه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

والإثنين أوصى ترمب بشدة بعدم إعطاء الباراسيتامول للنساء الحوامل، وربطه بارتفاع خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال، رغم نصيحة الأطباء بعكس ذلك، ثم شرع في التشكيك بفاعلية اللقاحات من دون الاستناد إلى أي أساس علمي.

وصرح الناطق باسم منظمة الصحة العالمية طارق غاساريفيتش خلال مؤتمر صحفي دوري، ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي، أن “بعض الدراسات القائمة على الملاحظة أشارت إلى وجود ارتباط محتمل بين التعرض للباراسيتامول قبل الولادة والتوحد، لكن الأدلة لا تزال غير متسقة”.

وأضاف: “لم تثبت العديد من الدراسات وجود مثل هذه العلاقة”، داعيا إلى “الحذر قبل الاستنتاج بوجود علاقة سببية” بين الباراسيتامول والتوحد.

ويُنصح باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين للنساء الحوامل لعلاج الألم أو الحمى، أما الأدوية الأخرى مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين فهي ممنوعة، لا سيما في فترات متأخرة من الحمل.
وتحدث الرئيس الأميركي الإثنين بإسهاب عن اللقاحات أيضا، داعيا إلى تغييرات في جدول تطعيم الأطفال، ومؤكدا أن الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم أو يتناولوا هذه الأدوية لا يصابون بالتوحد.

ورد الناطق باسم منظمة الصحة العالمية على تصريحات ترامب قائلا: “اللقاحات تنقذ الأرواح، نحن نعلم ذلك. اللقاحات لا تسبب التوحد”.

وأضاف: “أنقذت أرواحا لا تحصى. هذا أمر أثبته العلم ولا ينبغي التشكيك فيه”، داعيا القادة إلى اتباع توصيات السلطات الصحية.

وذكّر غاساريفيتش بأن “العلم موجود لتقديم الأدلة التي توجه السياسات حول العالم”.

وأوضح أن “خطر الإصابة يتزايد بشكل كبير، ليس فقط لدى الأطفال بل لدى المجتمع بأكمله، عندما تتأخر جداول التطعيم أو تتعطل أو تتغير من دون التحقق من الأدلة”.

ووعدت إدارة ترامب في وقت سابق من هذا العام بالكشف عن أسباب ما سمته “وباء التوحد” في وقت قياسي.

ورغم ازدياد حالات التوحد في العقود الأخيرة بالولايات المتحدة، ينفي العديد من العلماء وجود وباء، مسلطين الضوء على تحسن القدرة على التشخيص.

وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية إن نحو “62 مليون شخص يعانون اضطراب طيف التوحد في مختلف أنحاء العالم، وكمجتمع دولي علينا مضاعفة جهودنا لفهم أسبابه”.