الخزوز: الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني: الرؤية الواضحة للسلام العادل في الشرق الأوسط
وكالة الناس ـ احمد قدورة
بقلم النائب رند الخزوز
في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويزداد الوضع الإنساني في غزة مأساوية، برزت كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، لتؤكد مرة أخرى على موقف الأردن الثابت والداعم للسلام العادل والدائم في المنطقة.
لقد أكد جلالته أن الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة للعالم، مفادها أن الطريق إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر إنهاء الصراع وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع مراعاة حقوق الجميع.
وفي هذا السياق، أشاد جلالته بالدول التي اعترفت رسمياً بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل دعمًا ملموسًا لحل الدولتين.
وليس جديدًا على الأردن أن يتبنى موقفًا مسؤولاً في القضايا الإقليمية؛ فدور الأردن بقيادة جلالة الملك لم يقتصر على الدعوة للسلام فحسب، بل امتد ليشمل العمل الدؤوب على إنهاء العدوان على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية.
كلمة جلالة الملك لم تكن مجرد خطاب رمزي، بل دعوة صريحة للمجتمع الدولي للعمل، والتزام واضح بأن استمرار الصراع لن يجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة.
وفي الوقت نفسه، شدد جلالته على أن السلام يحتاج إلى جهود مستمرة وطويلة، وهو الطريق الوحيد لتحقيق استقرار المنطقة ورفاه شعوبها.
اليوم، يقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، كحارس لمبادئ العدالة والإنسانية، مدعومًا بإجماع دولي متنامٍ، ليؤكد أن حل الدولتين ليس خيارًا بل ضرورة، وأن السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار والتعاون والالتزام بالقوانين الدولية.
إن موقف الأردن العقلاني اليوم يعكس وعي الدولة العميق بمسؤولياتها الإقليمية والدولية، ويثبت مرة أخرى أن جلالة الملك عبد الله الثاني قائد صاحب رؤية واضحة، لا تتغير مع تقلبات الأحداث، وتؤمن بأن السلام العادل هو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة كافة.