عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ما مصير قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل؟

وكالة الناس -لا يزال الغموض يلف مصير بعض قادة حماس الذين استُهدفوا بالغارات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي. وكشفت مصادر من الحركة لصحيفة “الشرق الأوسط” عن إصابة قياديين من المكتب السياسي، أحدهم “حالته خطيرة”.

وأكدت المصادر أن المصابين “يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة”. لكنها تحفظت على الكشف عن أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي.

الهواتف مع المرافقين
وقدّرت المصادر أن أسبابًا محتملة قد تكون وراء عدم سقوط شهداء بين قادة حماس بالهجوم، مرجحةً أن إسرائيل قد اعتمدت بشكل أساسي على أماكن وجود هواتف القيادات المشاركة في الاجتماع.

كما أوضحت المصادر أن “العادة جرت في كل اجتماع ألا يحمل أي من قيادات المكتب السياسي أي هواتف نقالة، وتُترك في مركباتهم أو مع المرافقين وغيرهم”. ما قد يفسر ارتفاع عدد الشهداء بين مرافقي قيادات الحركة.

إلى ذلك، كشفت أن الاجتماعات عادة لا تُعقد في مكان واحد، ويتم نقلها بين مواقع مختلفة. وبيّنت أن هناك مكاتب قريبة أيضًا من مكان الاستهداف وخارج المجمع ذاته المستهدف، تعود للمكتب السياسي وأمانة سر المكتب.

ووفقًا للمصادر، فإن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من حماس وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وبداخلها مكتب خاص وهو الذي تعرض بشكل أساسي للهجوم الأكثر كثافة، من بين 4 هجمات تقريبًا.

“ذخائر صغيرة”
أما في إسرائيل، فيقدّر بعض المسؤولين الأمنيين أن قادة حماس كانوا بالفعل في الفيلا التي استُهدفت وقت الهجوم – لكنهم لم يصابوا على الأرجح، أو أصيبوا إصابات جزئية فقط، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

فيما تفحص الدوائر الأمنية احتمال أن تكون “الذخائر الجوية التي استُخدمت صغيرة الحجم أكثر من اللازم”. لا سيما أن القنابل العشرة التي استُخدمت أحدثت إصابة مركزة في المبنى، ولم تدمره بالكامل.

أما سبب استخدام هذه الذخائر، فيعود وفق المصادر الإسرائيلية إلى “السعي لتجنب إصابة قطريين قد يكونون متواجدين في محيط المبنى”.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، طالب مساء أمس الأربعاء بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العدالة، مضيفًا أن ما فعله دمّر فرص التوصل لأي تسوية في ملف الأسرى.

يذكر أن إسرائيل نفذت الضربة المفاجئة، يوم الثلاثاء، على العاصمة القطرية، بينما كان قادة كبار من حماس مجتمعون (بينهم خليل الحية، أبرز قياديي الحركة في الخارج ورئيس وفدها في محادثات وقف إطلاق النار)، من أجل البحث في سبل التسوية، وسط مساعي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني.

فيما أكدت حماس لاحقًا أن “الهجوم فشل وأن أيًا من أعضاء الوفد لم يُستشهد”، لكنها أكدت استشهاد ستة أشخاص بينهم نجل الحية ورئيس مكتبه.