“الطاقة النيابية” تناقش استغلال النفايات لإنتاج الطاقة
وكالة الناس ـ احمد قدورة
ناقشت لجنة الطاقة النيابية، اليوم الاربعاء ،برئاسة النائب المهندس هيثم زيادين وبحضور وزراء الإدارة المحلية وليد المصري، والطاقة صالح الخرابشة، والبيئة أيمن سليمان، ورئيس هيئة الطاقة زياد السعايدة، ونقيب المهندسين عبد الله غوشة، وعدد من المعنيين، كيفية استغلال النفايات لإنتاج الطاقة، معتبرة إياها فرصة اقتصادية واستثمارية بدلاً من كونها عبئاً بيئياً.
وقال زيادين، إن تراكم النفايات لم يعد مجرد مخلفات للتخلص منها، بل مورد يمكن الاستفادة منه في إنتاج الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة للأردن.
وأضاف أن اللجنة أوصت بضرورة إنشاء شركة وطنية متخصصة بإدارة النفايات على مستوى الوطن، وتوحيد المرجعية الحكومية “النافذة الواحدة” لتسهيل استثمارات القطاع الخاص، إلى جانب التوعية المجتمعية بأهمية فرز النفايات.
وأشار زيادين إلى أن النفايات تعد جزءاً من رؤية التحديث الاقتصادي لتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة، ودعم الاقتصاد الأخضر، والحد من التلوث، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وطالب أعضاء اللجنة النواب: أيمن أبو هنية، وليد المصري، نسيم العبادي، إيمان العباسي، وراكين أبو هنية، بدعم البلديات في تحويل النفايات إلى مصدر دخل، وإعداد استراتيجية وطنية بين الوزارات المعنية، ووضع تشريعات واضحة لاستغلال النفايات لإنتاج الطاقة بأنواعها المختلفة، والاستفادة من الاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
من جانبه، أوضح المصري أن إدارة النفايات هي من اختصاص البلديات من حيث الجمع والنقل والفرز والتخلص النهائي، مشيراً إلى تجارب دول عالمية نجحت في تحويل النفايات إلى استثمارات، مع ضرورة تقليص عدد المكبات من 19 إلى 9 وتحويلها إلى محطات معالجة متعددة الاستخدامات.
من جهته ، قال الخرابشة إن الاستفادة من النفايات تعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية، مؤكداً ضرورة إجراء دراسات حول كمية الطاقة المنتجة وأنواع الوقود المستخدمة.
وأشار وزير البيئة أيمن سليمان إلى التحديات القائمة في قطاع تحويل وفرز النفايات، مؤكداً أهمية الاستراتيجية الوطنية والإطار التشريعي والتنظيمي، وضرورة تصنيف النفايات ومراحل التعامل معها.
بدوره، أشار نقيب المهندسين عبد الله غوشة إلى حرص النقابة على تدريب وتأهيل الكوادر، واستحداث إدارة للنفايات نظراً للعوائد الاقتصادية المترتبة، مؤكداً أهمية التوعية المجتمعية وتحويل المدن إلى مدن ذكية قادرة على التعامل مع المتغيرات المستقبلية.