عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

أول روبوت برحم صناعي للحمل والولادة نيابة عن النساء.. ابتكار صيني مثير

وكالة الناس -طورت شركة صينية فكرة أول روبوت في العالم برحم صناعي، بغرض تكليفه بمهمة الحمل والولادة نيابة عن النساء، وهي مهمة شاقة لكنها محبذة لدى الإناث لارتباطها بمشاعر الأمومة.

والفكرة التي طورتها شركة “كايووا تكنولوجي”، وعرضت خلال مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 المنعقد في الصين، تتضمن تصميم روبوت مزود برحم صناعي داخل بطنه، مخصص لحمل الجنين لمدة تصل حتى 10 أشهر (مدة الحمل الطبيعية 9 أشهر) وإجراء عملية الولادة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية.

ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الروبوت بحلول عام 2026، وسيباع بسعر أقل من 100,000 يوان (حوالي 13,900 دولار).

ويهدف الروبوت إلى تقديم بديل للحمل لأولئك الذين يرغبون في تجنب الأعباء الجسدية للحمل البشري.

إعلان أثار جدلاً واسعاً
أثار هذا الإعلان نقاشًا عامًا مكثفًا، حيث تراوحت الآراء من القلق الأخلاقي إلى إمكانيات الأمل لأولئك الذين يعانون من العقم.

ومؤخرًا، قدم الباحثون في الصين روبوت “جي إيه إيه آي آر”، وهو أول روبوت قادر على التزاوج باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتمتع بقدرة على التنقل المستقل والتلقيح المتقاطع لتقليل التكاليف، وتقليص دورات الإنتاج، وزيادة الكفاءة.

روبوت للحمل
وتم تقديم الرؤية الجريئة لروبوت حمل بشري في مؤتمر الروبوتات العالمي لعام 2025 في بكين من قبل “تشانغ تشي فنغ”، مؤسس شركة “كايووا تكنولوجي” وأستاذ في جامعة نانيانغ التكنولوجية، وفقًا لتقرير وكالة “إي سي إن إس”.

وأشار “تشانغ” إلى أن الروبوت ليس مجرد حاضنة، بل هو روبوت بشري كامل الحجم مزود برحم صناعي في بطنه، قادر على محاكاة العملية الكاملة من التخصيب إلى الولادة.

التقنية الأساسية تكمن في الرحم الصناعي
الابتكار الرئيسي يكمن في تكنولوجيا الرحم الصناعي، حيث ينمو الجنين في سائل أمينوسي صناعي ويتلقى العناصر الغذائية عبر أنبوب، مما يعكس عملية الحمل الطبيعية.

وقال الدكتور “تشانغ” إن هذه التقنية قد تم تطويرها بالفعل في المختبرات، والآن تحتاج فقط إلى تكاملها في شكل روبوت بشري لتمكين التفاعل بين البشر والروبوتات أثناء الحمل.

ويتوقع “تشانغ” أن يكون النموذج الأولي للروبوت جاهزًا في غضون عام، وبسعر أقل من 13,900 دولار.

وبالنسبة للاعتبارات الأخلاقية والقانونية، ذكر أنه تم إجراء مناقشات مع السلطات في مقاطعة غوانغدونغ، وقد تم تقديم اقتراحات متعلقة بذلك في إطار المناقشات السياسية والتشريعية الجارية، وفقًا لتقارير “تشوسون بيز”.

أظهرت الأرحام الصناعية نتائج واعدة في الدراسات الحيوانية. ففي عام 2017، نجح الباحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا في رعاية حمل خروف مبكر (ما يعادل 23 أسبوعًا من الحمل البشري) في “حقيبة حيوية”، وهي كيس شفاف مصنوع من الفينيل مليء بسائل أمينوسي صناعي دافئ ومائي.

وتم تزويد العناصر الغذائية عبر أنبوب متصل بالحبل السري، مما سمح للخروف بنمو الصوف خلال أربعة أسابيع.

ومع ذلك، فإن الأرحام الصناعية الحالية تعمل أكثر كحاضنات لحديثي الولادة، حيث تدعم الحياة فقط بعد جزء من الحمل.

ولكي تنجح فكرة الدكتور “تشانغ”، يجب أن تتطور التقنية لدعم الإخصاب، والغرس، والحمل الكامل — وهي تفاصيل لم يكشف عنها، مما يترك تساؤلات حول التحديات العلمية والأخلاقية والقانونية التي قد تطرأ.

من بين التطورات البارزة الأخرى التي تم عرضها في مؤتمر الروبوتات العالمي لعام 2025 هو أول روبوت تزاوج مدعوم بالذكاء الاصطناعي في العالم، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي مع التكنولوجيا الحيوية لإحداث ثورة في تربية المحاصيل.

وقاد الباحثون في معهد الوراثة وعلم الأحياء التنموي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الفريق الذي استخدم تقنية تعديل الجينات لإنشاء أزهار خالية من الذكور، مما يسمح للروبوت بإنتاج بذور هجينة بكفاءة.

بالاشتراك مع أساليب متقدمة مثل “الاستئناس من جديد” و”التربية السريعة”، أصبح “جي إيه إيه آي آر” أول “مصنع روبوتي ذكي لتربية المحاصيل”، قادر على إنتاج أصناف نباتية عالية الجودة بسرعة.

وقد تم تطبيق “جي إيه إيه آي آر” بالفعل لتطوير نظام فول الصويا خالي من الذكور، مما قد يعزز قدرة الصين على التزاوج الهجين وزيادة إنتاج المحاصيل.

وأشار “شيو” إلى أن المشروع يطور نظامًا مغلقًا للتربية الروبوتية الذكية تمامًا، رائدًا في الزراعة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للباحثين، فإن الابتكار الذي يجمع بين التكنولوجيا الحيوية كقاعدة، والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة، والروبوتات كعامل تشغيل، يظهر دور الصين الريادي في دمج الذكاء الاصطناعي مع التربية البيولوجية.