بين “إسرائيل الكبرى” و”مستوطنة الفصل”.. هل تكون نهاية حلم الدولة الفلسطينية؟
وكالة الناس – رصد خاص- وسط حرب غزة، وتصاعد التوتر في الضفة الغربية، أعادت تصريحات نتنياهو و”خطة سموتريتش” طرح سؤال مصيري حول مستقبل الدولة الفلسطينية.
مراقبون يرون في المشروع الاستيطاني الجديد المعروف بـ “مخطط إي 1″، الرصاصة الأخيرة على حل الدولتين، خصيصا وانه يهدد التواصل الجغرافي للضفة الغربية ويفصل القدس عن محيطها.
يشكل مخطط “سموتريتش” الساعي لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية شرق القدس، قطع الطريق بين رام الله وبيت لحم، ويفصل القدس عن محيطها الفلسطيني، يعتبره مؤيدوه ضمانا لبقاء القدس “عاصمة أبدية” لإسرائيل.
السلطة الفلسطينية وصفته بالتصعيد الخطير وحملت واشنطن المسؤولية، فيما اعتبرت حماس الخطة استكمالا لعزل القدس عن الضفة.
ودعت قوى فلسطينية تحرك عاجل من المجتمع الدولي، وتكثيف الموقف العربي، بغية التصدي للمخطط ووقف المشروع الاستيطاني المرتقب.
الجامعة العربية وصفت الخطة تهديدا للأمن القومي العربي وتكشف نوايا توسعية لإسرائيل، فيما جددت الأردن ودول الخليج رفضها التام للمشاريع الاستيطانية، ومزاعم إسرائيل الكبرى، ووصفت القاهرة الأمر خرقا لقرارات مجلس الأمن وعدم رغبة في السلام.
وبدى للموقف الأمريكي خجولاً، ترى واشنطن استقرار الضفة ضروريا لأمن إسرائيل، مع تأكديها ان المشروع يتماشي مع سياسة ترمب للسلام الإقليمي.
رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، وصفه بمهمة أجيال للشعب اليهودي.
وكانت خارجية الاحتلال نشرت مؤخرا خريطة ضمت أراضي فلسطينية وعربية، ضمت إطار مشروع تعود فكرته إلى ما بعد حرب 1967 واحٮلال أراضي فلسطينية وعربية.
سلطات الاحتلال تواصل حرب غزة منذ 7 أكتوبر وترفض وقف إطلاق النار، رغم العديد من المبادرات العربية الغربية، وتستمر في عدوان مخلفا أكثر من 61 ألف من الضحايا و154 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن المدنيين، وأحكام قبضتها على حصار القطاع الفلسطيني المدمر.