0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حقنة لخسارة الوزن تفتح باب الأمل في مكافحة سرطان الثدي

وكالة الناس  – كشفت دراسة أمريكية أن دواء مونجارو ، الشهير بفعاليته في إنقاص الوزن، قد يحمل فائدة إضافية وغير متوقعة، وهي إبطاء نمو أورام سرطان الثدي.

الدواء، الذي يحتوي على المادة الفعالة “تيرزيباتيد”، أثبت نجاحا كبيرا في معالجة السمنة وخفض مخاطر أمراض القلب والسكري، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه قد يشكل أيضا أداة واعدة لمكافحة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء.

تجربة على الفئران تكشف العلاقة بين الوزن والأورام
الدراسة، التي قُدمت خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للغدد الصماء في سان فرانسيسكو، أجراها فريق من جامعة ميشيغان على مجموعة من الفئران المصابة بسرطان الثدي، بعد إطعامها نظاما عالي الدهون لإحداث السمنة.

وفي عمر 32 أسبوعا، تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: الأولى تلقت حقن “تيرزيباتيد” لمدة 16 أسبوعا، فيما حصلت الأخرى على دواء وهمي.

النتائج كانت لافتة، وهي أن الفئران التي تلقت مونجارو فقدت نحو 20% من وزنها، وهو ما يعادل المتوسط لدى البشر المستخدمين للدواء.

كما لاحظ العلماء أن أورام الثدي لديها كانت أصغر حجمًا بشكل واضح، وتبيّن أن انخفاض نسبة الدهون في الجسم كان مرتبطًا مباشرة بصغر حجم الورم.

رغم هذه النتائج الواعدة، شدد الباحثون على أن الدراسة لا تزال في مراحلها المبكرة، وتحتاج إلى تجارب بشرية لتأكيد فعالية الدواء في تقليل خطر الإصابة أو عودة سرطان الثدي.

وقالت الباحثة أماندا كوسينسكاس، المتخصصة في العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي: “تشير دراستنا إلى أن أدوية مكافحة السمنة الجديدة قد تساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بالسمنة، أو تحسين فرص النجاة منه… لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث”.

علاقة السمنة بعودة السرطان
في أبحاث سابقة، وُجد أن السمنة تعد من عوامل الخطر الرئيسية لعودة سرطان الثدي بعد العلاج، ما يجعل فقدان الوزن عنصرًا حاسمًا في تحسين فرص النجاة.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة بجامعة تكساس أن النساء البدينات اللواتي تناولن أدوية التخسيس بعد العلاج أظهرن تحسنًا ملحوظًا في معدلات البقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك، لاحظ العلماء أمرا كثيرا للدهشة، وهي النساء اللاتي كن يتناولن أدوية هرمونية مثل تاموكسيفين، المستخدمة لمنع عودة السرطان، أصبحن أقل استفادة من أدوية التخسيس، بل وزدن في الوزن.

ويعتقد الخبراء أن العلاج الهرموني بحد ذاته قد يعيق فعالية أدوية التخسيس، ما قد يتطلب رفع الجرعة لهؤلاء المرضى لتحقيق التأثير المطلوب.

في الوقت الذي تستمر فيه الأبحاث، يرى خبراء أن دواء مونجارو قد يتحول إلى عنصر مزدوج الفعالية في مواجهة السمنة والسرطان معا، لكنهم يؤكدون أن الاستخدام السريري لهذا الهدف لا يزال بحاجة إلى إثبات علمي قوي وتجارب بشرية موسعة.