0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تركيا .. رجل أعمال ينهي حياته من فوق جسر البوسفور في إسطنبول – صورة

وكالة الناس  – صُدمت الأوساط التركية بوفاة رجل الأعمال إلهان أريك، البالغ من العمر 41 عامًا، بعد أن ألقى بنفسه من جسر البوسفور في إسطنبول،في حادثة وثقتها وسائل إعلام محلية ونُشرت إثرها رسالة وداع مؤثرة نُسبت إليه، أثارت موجة من التعاطف.

أعلنت مصادر إعلامية تركية أن أريك ترجّل من سيارته عند جسر البوسفور ظهرًا، واقترب من السياج الحديدي المحيط به، متردّدًا لبعض الوقت، ثم قفز في مضيق البوسفور، بينما كان عدد من المارة يشاهدون الواقعة ويسارعون لإبلاغ قوات الشرطة، والدفاع المدني البحري، وشرطة المياه، إضافة إلى فرق الغواصين التابعة لبلدية إسطنبول. ورغم التدخل السريع وانتشاله من المياه، أكد الفحص الطبي الأوّلي وفاته فورًا.

وبينما لم تُصدر السلطات التركية بيانًا رسميًا يكشف عن دوافع الحادثة حتى الآن، أفادت تقارير بأن الجهات المختصة فتحت تحقيقًا موسعًا يشمل مراجعة كاميرات المراقبة في الموقع، وسجلات هاتفه المحمول، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهادات أفراد من عائلته، في محاولة لفهم الظروف التي سبقت الواقعة.

في موازاة ذلك، نشر موقع “Haberler” رسالة مكتوبة بخط يد أريك، عُثر عليها عقب الحادث، جاء فيها: “أنا إلهان أريك. لطالما رغبت في تحقيق شيء ما. لم أرد أن أُزعج أحدًا أو أسبب ضررًا لأحد. أنا مرهق جدًا الآن. سئمت البدء من جديد، من الحزن، من الانكسار… أرجوكِ، لا تريني بهذا الضعف، حسنًا؟ لم أعد أتحمل. أعتذر من الجميع بصدق عمّا تسببت به. عندما تقرأون هذه الكلمات، لن أكون في هذا العالم بعد الآن. لم يعد للحياة أي معنى. أرجوكم سامحوني”.

وأعادت هذه الرسالة إلى الواجهة تصريحات سابقة لأريك، كان قد أدلى بها في مقابلة على قناة “Haberler” عبر يوتيوب في كانون الثاني/يناير الماضي، قال فيها: “كنت دائمًا وحيدًا. نشأت يتيمًا، وكبرت بملابس الآخرين. وعندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، كنت أُخرج الجثث من تحت الأنقاض”.

وبحسب المعلومات المتوفرة، وصلت سيارته إلى موقع الحادثة عند الثانية ظهرًا تقريبًا، قبل أن يترجل منها ويتوجه مباشرة نحو الحافة المطلة على المياه، وسط حالة من الارتباك والتردد، وثمّة من حاول استيعاب ما يحدث لكنه لم يتمكن من منعه. وسرعان ما حضرت فرق الإنقاذ إلى الموقع، وانتُشل الجثمان، ثم نُقل إلى مشرحة الطب الشرعي لإجراء فحص تشريحي دقيق وتحديد السبب النهائي للوفاة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا عقب الحادث، حيث تصدّر وسم “#İlhanArık” المنصات الرقمية، وتدفقت التعليقات التي أعربت عن الحزن والأسى، مطالبين بتعزيز برامج التوعية والعلاج النفسي، وتوفير أنظمة دعم فعالة تُمكّن الأفراد من مواجهة الأزمات النفسية التي قد تصل بالبعض إلى مراحل خطرة.