تقرير: مليار شيكل كلفة عمليات اعتراض الصواريخ الايرانية كل ليلة
وكالة الناس – قال تقرير نشره موقع ذي ماركر من مجموعة “هآرتس”، إن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تواجه تحديات كبيرة منذ أكتوبر 2023، ولكن منذ يوم الجمعة، أصبح إطلاق الصواريخ الباليستية من إيران يتطلب منها التعامل مع مهمة بمقياس جديد. لقد تم اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، لكن تلك التي نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية تسببت في إصابات قاتلة وأضرار جسيمة بالممتلكات.
وبحسب التقرير يقول بوعز ليفي، المدير العام للصناعات الجوية، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تقترب من حدود قدراتها: “لا توجد دولة في العالم واجهت هجمات بصواريخ باليستية بالحجم الذي واجهناه. في نيسان من العام الماضي أُطلق علينا 100 صاروخ. وفي تشرين الأول 200 صاروخ. أما الآن، فالضربات تأتي بعشرات الصواريخ في موجات متقاربة”.
تكلفة كل ليلة من عمليات الاعتراض قد تصل إلى مليار شيكل (حوالي 278 مليون دولار).
ويقول ليفـي: “من المضلل تقييم الحدث من خلال تكلفة صاروخ الاعتراض. عندما كنت رئيس برنامج ‘حيتس’ في الصناعات الجوية، كانوا دائمًا يسألونني عن ثمن صاروخ الدفاع، وكنت أقول دائمًا إن هذا سؤال خارج عن سياقه، ويجب مقارنة التكلفة بالأضرار المحتملة للصاروخ المهاجم. عندما نرى الأضرار التي تسببت بها بعض الصواريخ الفردية في بات يام أو رحوفوت، نفهم مدى الأذى الذي تجنّبناه عند اعتراض مثل هذا الصاروخ”.
ويضيف ليفي أن الجزء الأكبر من عمل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في هذه الأيام يتم “في الطبقات العليا” – أي اعتراض الصواريخ طويلة المدى خارج الغلاف الجوي.
ويقول: “هذا نتيجة لحقيقة أن التهديدات التي تُطلق علينا من إيران هي صواريخ باليستية – وليست قذائف قسام أو صواريخ كروز. إنها صواريخ تُطلق من مسافات بعيدة، تصل بسرعات هائلة، وتحمل رؤوسًا حربية تزن نصف طن، والجزء الأكبر من عمليات الدفاع يتم عبر منظومتي “حيتس 2″ و”حيتس 3”.
ويواصل: “إلى جانبهما هناك أيضًا منظومتان أمريكيتان: منظومة THAAD المنتشرة داخل إسرائيل، وصواريخ SM-3 البحرية التي يستخدمها الأمريكيون بشكل محدود. وهناك أيضًا منظومة ‘مقلاع داوود’ الإسرائيلية، لكن المنظومات الرئيسية التي تتعامل مع الهجمات الحالية هي منظومات الحيتس”.
ورفض ليفي تقدير عدد الصواريخ التي لا تزال بحوزة الإيرانيين: “الأمر لا يتعلّق بعدد الصواريخ المتبقية لديهم فحسب. هناك منظومة كاملة تؤثر: عدد الصواريخ، عدد القاذفات، مدى قدرة القيادة والسيطرة لديهم، وكم عدد الأشخاص المهرة والمتاحين ما زال لديهم. حتى الإيرانيين يواجهون شبكة من القيود، وفي النهاية نحن وهم نلعب شطرنجًا، كل طرف يحاول التفوق على الآخر. نحن نحاول قراءة خطواتهم والرد بأفضل شكل، وهم يحاولون فعل الشيء ذاته ضدنا”.
كما تجنب ليفي الإجابة على سؤال عدد الصواريخ الاعتراض التي تملكها إسرائيل؟، بقوله “إسرائيل تعمل منذ سنوات على بناء أكبر منظومة دفاع نشط في العالم، ونحن نعرف كيف ندير خطواتنا بحكمة”.