0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

دار الإفتاء المصرية توضح حكم صيام يوم عرفة للحاج وغير الحاج

وكالة الناس -أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يُعد سُنّة مؤكدة لغير الحاج، مشيرةً إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه وحثّ المسلمين على صيامه.

أجمع الفقهاء على استحباب صيام هذا اليوم لغير الحجاج، واستندت دار الإفتاء إلى ما رواه الصحابي الجليل أبو قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده”، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، مما يوضح الأجر العظيم المرتبط بصيام هذا اليوم.

فضل يوم عرفة وصيامه
كما أشارت إلى أن يوم عرفة من أعظم أيام العام، استنادًا إلى حديث ورد في صحيح مسلم، جاء فيه: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة»، وهو ما يبيّن عظيم الفضل والرجاء الذي يحمله هذا اليوم لمن صامه وأخلص فيه النية لله.

أما بخصوص حكم صيام يوم عرفة للحاج، فقد نقلت دار الإفتاء الرأي الفقهي الراجح لدى جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، الذين ذهبوا إلى عدم استحباب الصيام للحاج حتى وإن كان قويًّا، حيث يُكره صومه عند المالكية والحنابلة، بينما اعتبره الشافعية مخالفًا للأَوْلى.

واستشهدت الدار بما رُوي عن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها، أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقدح لبن، وهو واقف على بعيره بعرفة، فشرب منه، وهو حديث أخرجه الإمام البخاري. كما استندت إلى ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، أنه حج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم مع أبي بكر، ثم مع عمر، ثم مع عثمان، فلم يصمه أحد منهم، وذلك في حديث أخرجه الترمذي.

الحكمة من كراهة الصيام للحاج
وبيّنت دار الإفتاء أن الحكمة من كراهة الصيام للحاج تعود إلى عدة وجوه، منها أن الصوم قد يُضعف الحاج عن أداء الوقوف بعرفة والدعاء فيه، وهو من أعظم أركان الحج، لذا فإن ترك الصوم في هذه الحالة يُعد أولى وأفضل. كما ورد قول آخر مفاده أن الحجاج هم ضيوف الله وزُوّاره، ومن الأفضل أن يكونوا في راحة تامة في هذا اليوم المبارك.

استثناءات وتفصيلات المذاهب
وذكرت دار الإفتاء أن الشافعية قالوا: يُسن فطر المسافر والمريض مطلقًا، كما يُستحب الصوم لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا، لفقد العلة الموجبة للكراهة، وهي الانشغال بالوقوف والدعاء نهارًا.

أما الحنفية، فقد رأوا استحباب صيام يوم عرفة للحاج أيضًا، بشرط ألا يضعفه الصيام عن الوقوف بعرفة، وألا يُخلّ بالدعاء في هذا الموقف العظيم. أما إذا تسبّب الصيام في ضعفٍ أو تقصير، فيُكره له الصوم.