الرياطي والنمور لوزير الداخلية، فحص السواقة تحوّل إلى عبء نفسي ومالي على المواطنين
وكالة الناس ـ احمد قدورة
طالب نائبا حزب جبهة العمل الإسلاميّ في محافظة العقبة، المهندسة حسن صلاح الرياطي والدكتورة لبنى النمّور، بإعادة النظر في آلية فحص السواقة المعتمدة حاليًا لمنح رخص القيادة، في ضوء شكاوى متكررة وملاحظات عديدة وردت إليهم من المواطنين، تشير إلى ما وصفوه بـ”الإجهاد النفسي والمالي” الناتج عن هذه الآلية، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الأردني.
وأكد النواب، في كتاب رسمي، أن عدداً كبيراً من المتقدمين للفحص أشاروا إلى رسوبهم المتكرر رغم امتلاكهم خبرات طويلة في قيادة المركبات، لافتين إلى أن بعض الحالات تجاوزت عشرين محاولة فاشلة في اجتياز الفحص، وهو ما يثير تساؤلات حول منطقية التقييم ومعاييره الحالية.
وأشار المواطنون، بحسب ما ورد في الكتاب، إلى أن أسباب الرسوب في كثير من الحالات تعود إلى ملاحظات بسيطة أو تفصيلية لا تؤثر فعليًا على سلامة القيادة أو استخدام الطريق، ما خلق انطباعًا عامًا بأن الفحص قد انحرف عن غايته الأساسية وهي تحقيق السلامة العامة، ليصبح في نظر البعض وسيلة للجباية أو التعقيد الإداري.
وفي هذا السياق، شدد نائبا العقبة على أهمية تخريج سائقين مؤهلين وأكفاء يلتزمون بقواعد السلامة المرورية، لكن دون أن يتحول الفحص إلى عبء غير مبرر أو أداة تزيد من معاناة المواطن، مؤكدين على ضرورة أن يكون الفحص واقعيًا ومنطقيًا، ويقيس المهارات الحقيقية المطلوبة في القيادة.
واختتم النواب كتابهم بدعوة إلى فتح ملف فحص السواقة وإعادة تقييم الآلية المتبعة حاليًا، سواء من حيث الأسلوب، المعايير، أو الجهات المشرفة على التنفيذ، بما يضمن تحقيق التوازن بين متطلبات السلامة وعدالة الإجراءات.