0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

انطلاق ملتقى العقبة الدولي للعزف والغناء على آلة السمسمية بمشاركة عربية واسعة

وكالة الناس – مأمون الخوالدة – انطلقت في مدينة العقبة اليوم أعمال ملتقى العقبة الدولي للعزف والغناء على آلة السمسمية ، والذي تنظمه جمعية العقبة للثقافة والفنون والتراث، بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بمشاركة باحثين وفنانين ومهتمين من عدد من الدول العربية.

وأكد رئيس الجلسة الافتتاحية الدكتور عبدالمهدي القطامين ، أن استضافة العقبة لهذا الحدث الفني والثقافي يعكس التزام المدينة ومؤسساتها بدعم الفنون، باعتبارها لغة الشعوب وجسراً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ووسيلة لرصد تطور المجتمعات العربية وإبراز مساهمتها في الحضارة الإنسانية.

واستعرض سعد إبراهيم الثنيان ، المستشار في وزارة الثقافة السعودية والباحث في الفلكلور، الدور التاريخي والوجداني لآلة السمسمية في الثقافة البحرية بمنطقة البحر الأحمر، مشيراً إلى وجود دلائل أثرية على استخدامها في منطقة العلا التاريخية. وأكد أن المملكة تولي اهتماماً متزايداً بالموروث الفني من خلال مهرجانات مثل الجنادرية ، وتأسيس مؤسسات مختصة كـ هيئة المسرح والفنون الأدائية والمعهد الملكي للفنون التقليدية.

من جانبه، أشار الباحث المصري شاذلي الدندراوي إلى عمق ارتباط السمسمية بالمناطق الساحلية المصرية، خاصة على شواطئ البحر الأحمر، مشيراً إلى أن مدينتي ينبع و السويس كان لهما دور بارز في نقل هذا الفن إلى مصر، حيث انتشر لاحقاً في مختلف المناطق بفضل الهجرات القبلية من الحجاز.

وتحدث الإعلامي والباحث في الفنون اليمنية عبدالله صلاح برعية عن غنى وتنوع التراث اليمني، مؤكداً أن الفن لا يُمتلك، بل هو تعبير إنساني عالمي، مشيراً إلى أن آلة السمسمية في اليمن ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالبحر، وشكّلت جزءاً من الذاكرة الموسيقية لسكان السواحل اليمنية.

وفي كلمته، استعرض مدير الملتقى ورئيس جمعية العقبة للثقافة والتراث المحامي محمد العسيلي ، تاريخ السمسمية في العقبة، مشيراً إلى دورها المحوري في حياة البحارة وارتباطها بالمناسبات الاجتماعية، لتصبح جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية للمدينة.

واختُتمت الجلسة بنقاش موسع بين المشاركين والجمهور المتخصص حول سبل الحفاظ على التراث الموسيقي العربي وتطويره، خاصة آلة السمسمية، التي تم تسجيلها رسمياً كتراث عربي غير مادي لدى منظمة اليونسكو ، بجهود تنسيقية بين عدد من الدول العربية.